من حسنات اللغة الإنكليزية قابليتها للتهجين، فهذه اللغة الخلاسية اخذت من كل اللغات، مع امتلاكها لمرونتها الذاتية. الأمثلة كثيرة، وقد يكون من ألذها تلك الكلمة التي أوجدها مستخومو الانترنت.
لول.. كلمة مختصرة تعني “أضحك بصوت عال”، وهي تصلح كإجابة وكتعليق وكاحتجاج وكمناورة وكتحرش.. وكاعتراف.. ألخ، بحسب السياق والجو والموضوع والعلاقة.
/
– للتوضيح لا بد من وضع النقاط فوق الحروف، مع أننا إذا وضعنا النقاط فوق بعض الحروف فسوف نقوم بتشويه الحقائق. لول. وهذا طبيعي لأنه ليست كل الحروف منقطة. تنقيط الحروف العربية مثلا جاء بعد مئات السنوات من الكتابة بدون نقط، لإزالة اللبس والغموض واحتمالات الخطأ عند الداخلين إلى المجتمعات العربية من غير العرب. إذن كان التنقيط حلا تقنيا. واليوم نبدو أننا نحن العرب بحاجة إلى “وضع النقط فوق الحروف” أكثر من الجيمع، لأن القراءة تلتبس علينا وتزيد الأمور تعيقدا.
– تعرفون أن الأجانب يستخدمون الأرقام العربية في الكتابة، وأما الأرقام التي نستخدمها نحن فهي أرقام هندية. مع ذلك لم أسمع في حياتي أن هنديا خاطب العرب بأنهم يستخدمون أرقام بني جلدته. ما هي تأثيرات الحضارة الهندية في الحضارة العربية؟ لول. مع أننا بالتأكيد نكاد نكون هنود الله وهنود العصر. موزعون إلى ألف ملة، ومنقسمون إلى ألف جماعة، ونتكلم بألف لسان وألف وجه، وإذا كنا لا نفهم على بعضنا البعض، فهذا لأننا نكون قد نسينا أن نضع النقاط على الحروف. لا شيء أكثر… لول!
– وتبين أن زينب الحصني ماتزال على قيد الحياة. وهذه اللعبة المخابراتية أرادت توجيه ضربة إلى الفضائيات العربية ومراسليها من “شاهدي العيان”، وفي مقدمتهم “قناة الجزيرة”. نجح المخابراتيون في إثارة البلبلة والتشكيك بأدوار تلك الفضائيات التي تريد النيل من قلعة الصمود والتصدي. رائع. بالخدع والألعاب البهلوانية والصبيانية نحارب الفضائيات والأعداء الآخرين وبالدبابات والمدافع نحارب “بضعة مواطنين ضالين ومأجورين”… لول!
– أدونيس ترشح لنيل جائزة نوبل في الآداب عدة مرات. أو بالأصح.. أدونيس فشل في نيل جائزة نوبل في الآداب عدة مرات. هو نفسه الذي يقول شيئا للصحافة العربية ويقول غيره في الصحافة الغربية. وهو نفسه الذي يتلاعب على الحبال. والسؤال.. لماذا لا يستطيع هذا الشاعر “المتلون” و”المموه” الفوز بجائزة “متلونة” و”مموهة”؟.. لول!
– يعرج الجمل من شفته. كيف يعرج؟ لول. والمثل الشائع والدارج يقول: الفرس من الفارس. والحقيقة أن أي “فرس” لا تحب فارسها ستعلن أباه في السلم والحرب، وستمرغ كرامته بالأرض في الليل والنهار. لول!
– هنالك دكاترة فخريون، لأنه هنالك أمراض فخرية، ومرضى فخريون. لول. في إحدى احتفالات الجالية العربية وريثما يبدأ البرنامج الخطابي، تناوب عدة أشخاص على الصعود على المنصة والتقطوا لأنفسهم صورا بالقرب من الميكروفون. تعرفون.. يريدون صورا لبروفايلاتهم على الفايسبوك. لول!
– الجو غائم.. أنت مشرقة. مزاجك متلبد.. الطقس في آخر القائمة. الشجرة خضراء وكثيفة.. على أصابعك تقف العصافير ومن على ساعديك تقفز السناجب. الشجرة الكثيفة التي تفوح منها رائحة الغابة وشبق الكائنات البرية.. كان لا بد من قطعها لفتح أفق أمام النافذة. النافذة التي أراك منها وأنت تغادرين إلى الأبد. لست قاسي القلب، ولكن قولي لي لماذا لامرأة مثلك أن تملك ثلاثين حذاء؟.. لول.
– الحياة محطات وفي النهاية لا يتوقف قطار الحياة. ولكنني لا أستطيع نسيانك والانتقال إلى المحطة التالية في الحياة، فكل يوم أسمع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وهو يخطب: فاتكم القطار.. فاتكم القطار!
Leave a Reply