صنعاء – يستمر الوضع الأمني في اليمن بالتدهور توازياً مع تمسك الرئيس علي عبدالله صالح بالرئاسة، إضافة الى قصف عنيف تشهده مدينة تعز.
وفي موازاة ذلك استمرت خلال الأسبوع الماضي التظاهرات التي جابت شوارع عدة مدن يمنية منددة بالقصف الذي تعرضت له مدينة تعز، ودعا المتظاهرون إلى إسقاط النظام ومحاكمة رموزه.
ومن جهتها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الأربعاء الماضي، إن 94 طفلا على الأقل قد قتلوا هذا العام في اليمن، خلال الاشتباكات بين المتظاهرين والقوات الحكومية.
وذكرت المنظمة أن 240 طفلا أصيبوا جراء إطلاق النار أو القصف المدفعي منذ اندلاع الاضطرابات بالبلاد في وقت سابق هذا العام.
وفي الجانب السياسي، قالت روسيا إن أي مشروع قرار يخص اليمن يقدّم أمام مجلس الأمن الدولي يجب أن يعكس حقيقة الوضع على الأرض، ويدعو الحكومة والمعارضة باليمن إلى وقف العنف وبدء الحوار.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن المتحدث باسم الخارجية قوله “إذا تم تقديم مشروع قرار يخص اليمن إلى مجلس الأمن فسوف نصر على ضرورة أن يعكس الوضع القائم بهذا البلد كما هو حقيقة، ويشجع كلا الطرفين، الحكومة والمعارضة، على وقف المواجهة وبدء الحوار وتأييد جهود الوسطاء الدوليين لتحقيق التسوية الثابتة”.
وأكّد ألكسندر لوكاشيفيتش أن مجلس الأمن لم يتلق أي مشروع قرار بشأن اليمن حتى الآن.
ويأتي التصريح الروسي بعد دعوة وجهتها فرنسا في وقت سابق إلى مجلس الأمن الدولي تطلب منه متابعة الوضع في اليمن عن كثب وإدانة أي أعمال عنف جديدة قد تقع في البلاد.
ومن ناحية أخرى، قال أحد أقرباء الرئيس اليمني إن الولايات المتحدة ومانحين غربيين آخرين قلصوا دعمهم المالي لجهود اليمن من أجل مكافحة ما يسمى الإرهاب، منذ اندلاع الثورة المناهضة للنظام الحاكم، واعتبر تلك الخطوة دعما للمتظاهرين.
وأوضح اللواء يحيى محمد عبد الله صالح، وهو ابن أخ الرئيس ويرأس قوات الأمن المركزي، أنه منذ اندلاع المظاهرات قبل ثمانية أشهر تراجع حجم المساعدات لجهود اليمن في مجال مكافحة ما يسمى الإرهاب، كما تراجع مستوى التدريب والتجهيز، بينما لا يزال الدعم الاستخباراتي متواصلا.
وتصاعد العنف في اليمن بعد عودة الرئيس صالح من رحلة علاجية إلى السعودية استمرت ثلاثة أشهر إثر تعرضه لمحاولة اغتيال. ويخضع الرئيس هذه الفترة لضغوط دولية تحاول دفعه للتوقيع على المبادرة الخليجية التي تنص على نقل السلطة إلى نائبه وتشكيل حكومة من المعارضة.
Leave a Reply