أعضاء في “بريدجز” ينقلون لمسؤولين فدراليين احتجاجهم على تعليمات الـ”أف بي آي” في التعاطي مع العرب والمسلمين

Posted: الأحد 10.09.2011 5:14 ص نيك ماير جالية

ديربورن – خاص “صدى الوطن”

Friday, October 7, 2011 3:28 AM

جمع لقاء خاص ظهر الثلاثاء الماضي في “قاعة بيبلوس” في مدينة ديربورن حوالي المئة من أعضاء “بريدجز”، التي تعنى بالتنسيق بين الجاليات العربية والإسلامية والسلطات الأميركية، مع ممثلين من مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) وسلطات تنفيذ القوانين المحلية، ووكالات حكومية أخرى، إضافة إلى المدعي العام الفدرالي لمنطقة شرق ميشيغن باربرا ماكويد، وذلك لمناقشة التأثيرات السلبية لمضامين جلسات تدريبية ينظمها مكتب التحقيقات الفدرالي عن كيفية في التعاطي مع العرب والمسلمين في أميركا معتمدة على كتيب يحتوي على معلومات تنميطية وعنصرية، الأمر الذي أدى الى موجة استياء في أوساط الفعاليات العربية والإسلامية.

ففي إحدى المحاضرات، التي ضمت حوالي 37 عميلا متدربا من الـ”أف بي آى”، استعان المدرب بدليل التدريب الخاص الذي يضم معلومات مشوهة ومسيئة للإسلام تنطوي ضمن إطار الإسلاموفوبيا (التخويف من الإسلام) ما يثير المخاوف من مزيد من التنميط ضد المسلمين في البلاد.

وتحدث خلال اللقاء في ديربورن مدير الـ”أف بي آي” في ديترويت أندرو إرينا عن أهمية وحساسية تلك المسألة والتأثير السلبي الذي أشاعته في الأوساط الإسلامية والحقوقية المدنية، وأكد أن تلك المعلومات والأفكار التي كانت تستخدم في كتيبات الـ”أف بي آي” الخاصة بالتدريب قد تم سحبها، وأنه يتم العمل على إعادة تنقيح الكتيبات لضمان عدم حدوث مثل ذلك الخطأ ثانية.

وشدد أرينا على أهمية الاندماج والتعاون مع المجتمعات العربية والإسلامية في ميشيغن، ووصفه بأنه بالنموذج الذي يمكن احتذاؤه في كامل البلاد.

وحضر اللقاء فعاليات وممثلون عن مؤسسات ومنظمات ومراكز عربية وإسلامية، اجتماعية ودينية متعددة، منهم إمام “المركز الإسلامي في أميركا” السيد حسن القزويني وإمام “دار الحكمة الإسلامية” الشيخ محمد علي إلهي، اللذان عبرا عن خيبة أملهما من إدراج معلومات عنصرية ومعادية للإسلام، متسائلين عما يضمن عدم حدوث ذلك مجددا.

واقترح نشطاء مجتمعيون على ممثلي المكتب الفدرالي والوكالات الحكومية الأخرى استخدام مراجع موثوقة حين الحاجة للحديث عن الإسلام، لضمان إيراد واستخدام الأفكار والحقائق الصحيحة وذلك عبر خبراء وأكاديميين مختصين.

وشجع الإمامان قزويني وإلهي الولاكات الحكومية على زيارة مركزيهما لبناء موقف واضح وحقيقي حول المسلمين والتعددية في الإسلام.

ووصف المدير الإقليمي “اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز” (أي دي سي)-ميشيغن والمدير المساعد لـ”بريدجز”، عماد حمد اللقاء بأنه صريح جدا وبناء وقد تم طرح الأمور بشكل مباشر. ونوه إلى أن “مجتمعنا يتعامل بجدية مع أية مسألة تمس بالأديان والعقائد، بما فيها الإسلام”، مؤكدا “أننا لن نتعامل باستسهال مع هكذا قضايا مع إيماننا بأن الحوار البناء هو الطريق الأفضل للتعبير عن مواقفنا وإيصال رسائلنا”.

نيك ماير