بونتياك – خاص “صدى الوطن”
في أجواء احتفالية قل نظيرها وبفرحة هستيرية توحي بتأثير المناسبة واهميتها المعنوية، توج الفريق العراقي بطلا لدورة البعثات الدبلوماسية الرابعة بكرة القدم بفوزه على فريق القنصلية اللبنانية في نهائي مثير جدا توجه ابناء الرافدين بفوز بضربات الجزاء الترجيحية، ليكون النهائي الذي أقيم السبت الماضي الأول في تاريخ الدورة الذي ينتهي بضربات الحظ.
ومنذ انطلاق الدورة تبين أن المنافسة ستكون مثيرة ومميزة من حيث قوة الفرق المشاركة، مع دخول فرق البرازيل واليمن والعراق لاول مرة. وبدأت مراسم الاحتفال بعزف النشيد الوطني للفرق المشاركة وافتتح الفريق العراقي شريط المباريات بلقاء الفريق السوري وانهاه بفوز متواضع بنتيجة 1-0 بهدف سجل في الدقائق الاخيرة من المباراة. في حين ان لقاء الاشقاء الثاني بين لبنان واليمن كان مميزا من حيث المناسبة. فقد أطلق القنصل العام اللبناني حسام دياب قبل بدء المباراة، التي انتهت لصالح اللبنانيين، مبادرة بتكريم المرحوم الشاب حسن زيدان الذي قتل خلال مباراة رياضية. وبحضور ذوي المرحوم القى القنصل دياب كلمة بالمناسبة شدد فيها على ان “الهدف من المشاركة في هذه الدورة، وبحضور اهل الفقيد، التأكيد ان فقدان حسن أمر مرفوض اخلاقياً ودينياً ورياضياً وينبغي ان تكون الرياضة جامعة بين الناس والشعوب وان تتوج بالتعارف والمحبة وبالروح الرياضية التي يجب ان تجمع ولا تفرق”.
وتتابعت فعاليات الدور الاول التي اقيمت على مدى يومين على ملعب “ألتيمات سوكر” في بونتياك حيث سجلت نتائج مفاجئة للبعض واخرى متوقعة وافرزت النتائج عن تأهل الفرق التالية: العراق والمكسيك عن المجموعة الاولى، ومقدونيا وكندا عن المجموعة الثانية، ولبنان واليمن عن المجموعة الثالثة، في حين تأهل كل من اليابان (المجموعة الاولى) وايطاليا (المجموعة الثالثة) كافضل مركز ثالث لمباريات الدور الربع النهائي التي اقيمت في اليوم التالي.
وفي قراءة لمجريات مباريات الدور الاول، فقد بدا واضحا من خلال الأداء والنتائج ان العراق ولبنان متجهان الى النهائي من حيث الاداء الثابت للبنانيين الذين انهوا هذا الدور بالعلامة الكاملة بفوزهم على اليمن 3-0 وايطاليا 1-0 واسبانيا 4-0، وبسجل نظيف من الاهداف. في حين أن العراق سجل حضوره ولو بنسبة اقل من اللبنانيين بفوزين على سوريا 1-0، واليابان 2-1، وتعادل مع المكسيك 2-2.
في حين ان اليمن فقد عاد بزخم اقوى من مباراته مع لبنان التي خسرها 0-3 وسجل فوزين على إيطاليا 3-0 وإسبانيا بنفس النتيجة وحل كأفضل فريق يحرز المركز الثاني.
وجاءت مواجهات ربع النهائي على الشكل التالي: العراق – اليابان، لبنان – إيطاليا، المكسيك – اليمن، ومقدونيا – كندا
ربع النهائي افتتحه اللبنانيون بفوز كبير على ايطاليا بنتيجة 6-0، في حين ان العراق تجاوز عقبة اليابان بنتيجة 1-0، وحقق اليمن فوزاً عزيزاً على المكسيك 1-0 ومقدونيا على كندا 2-0.
الدور نصف النهائي اوقع اليمنيون مجددا بوجه العملاق اللبناني الذي لم يكن بحالته المعتادة، ولكنه تمكن من حسم المباراة بنتيجة 1-0، رغم تسيد اليمنيين لشوطها الاول، وكانوا الاكثر استحواذاً على الكرة والافضل انتشاراً، ولكن دون تشكيل خطورة تذكر. وانطلى الأمر نفسه على مجريات الشوط الثاني حيث بقيت الافضلية لليمنيين والخطورة للبنانيين، الذين سجلوا هدفهم الوحيد عبر المهاجم نور فوعاني.
النصف نهائي الثاني حسمه العراقيون بنتيجة 2-0 بعد ان أهدروا كماً هائلاً من الاهداف رغم قوة مستوى المقدونيين.
النهائي
المباراة النهائية كانت على قدر الآمال حيث فاجأ العراقيون اخوانهم اللبنانيين بأداء أكثر من رائع وبرجولة (زائدة أحياناً لم يتعامل معها الحكم بحزم).
وتغاضى حكم المباراة عن ضربة جزاء لا غبار عليها لصالح العراقيين عندما احتسب الخطأ خارج المنطقة في حين انه كان داخلها بأكثر من 3 ياردات.
واستحوذ العراقيون على الكرة وكانوا افضل انتشاراً لكنهم لم يتمكنوا من تهديد المرمى اللبناني مطلقا باستثناء كرة مرت بجانب القائم لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني، امسك اللبنانيون زمام المبادرة وطبعوا هذا الشوط بطابعهم الخاص وحاصروا مرمى منافسيهم، وكان الحارس العراقي بالمرصاد عندما تصدى لكل المحاولات اللبنانية وكان نجم هذا الشوط دون منازع، في حين كان لاعبوه يتعاملون بخشونة زائدة ما جعل الحكم يشهر بطاقته خمس مرات بوجه اللاعبين العراقيين.
ومع سير المباراة، بدا واضحاً ان العراقيين يحاولون استدراج منافسيهم الى ضربات الحظ الترجيحية كونهم يعرفون انهم يملكون حارسا يعتبر من افضل الحراس العرب في اميركا. وهذا ما كان عندما تصدى علي الشبلاوي لكرتي علي رضا وعباس حمزة الترجيحيتين في حين تكفل مصطفى ريشوني باهدار الضربة الاخيرة فوق المرمى لتنتهي المباراة بفوز عراقي بنتيجة 3-1 واحراز اللقب من مشاركته الاولى في هذه البطولة.
وكان سبق هذه المباراة مباراة المركز الثالث التي حسمها اليمنيون لصالحهم بضربات الترجيح ايضا بنتيجة 4-3.
متفرقات
– المرة الاولى التي يخسر فيها فريق البطولة (لبنان) دون ان يدخل مرماه أي هدف رغم بلوغه النهائي.
– أكثر فريق سجل اهدافاً هو الفريق اللبناني 15 هدفاً واقلهم هو الفريق الاسباني والبرازيلي دون اي هدف.
– أقل فريق دخل مرماه اهداف هو الفريق اللبناني والبرازيلي لم يتلق مرماهم اي هدف.
– اكثر فريق دخل مرماه اهدافا هو الفريق الاسباني 13 هدفاً.
– الفريق البرازيلي والفرنسي والاسباني والسوري لم يسجلوا اي فوز.
– الفريق البرازيلي خرج من الدور الاول دون اية خسارة أو فوز.
– المجموعة الثالثة التي تضم لبنان واليمن واسبانيا وايطاليا لم تسجل أي تعادل.
– السجل الذهبي: النسخة الاولى: مقدونيا، النسخة الثانية: لبنان، النسخة الثالثة: أميركا، النسخة الرابعة: العراق.
Leave a Reply