جدّد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تأكيده على أن خيار البقاء في العراق مفتوح أمام القوات الأميركية للعمل في إطار التدريب بعد موعد انسحابها من البلاد في نهاية العام الحالي، وذلك بعد القرار الذي اتخذته الكتل السياسية في البلاد برفض منح الحصانة لأي جندي أميركي. وقال المالكي، في مقابلة أجرتها معه “رويترز” في مقرّه، إن القوات الأميركية يمكن أن تلتحق بمهمة تدريب حالية تابعة للسفارة الأميركية في بغداد أو أن تنضم إلى مهمة تدريب أوسع نطاقاً تتبع حلف شمال الأطلسي، بدلاً من اللجوء إلى اتفاق ثنائي يتطلب حصانة أميركية سيفشل تمريره في البرلمان العراقي. وكانت واشنطن قد أعلنت انه لا يمكن التوصل إلى اتفاق خاص بالتدريب من دون أن يتمتع جنودها بالحماية القانونية التي يتمتعون بها بموجب الاتفاق الراهن. ولم يتضح ما إذا كانت الخيارات التي طرحها المالكي ستكون مقبولة لدى واشنطن، حيث قال مسؤولون أميركيون إن أي تدريب ميداني يعرّض الجنود لخطر الهجوم سيتطلب نوع الحماية التي يوافق عليها البرلمان. في هذه الأثناء، جدّد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رفضه أي شكل من أشكال التواجد الأميركي في العراق في مرحلة ما بعد الانسحاب في نهاية العام.
وقال الصدر، في تصريح صحافي، “لست راضياً ببقاء أي من المحتلين ولا الجيش ولا القواعد ولا المدربين ولا السفارة ولا الميليشيات ولا الشركات ولا المعونات الأميركية ولا أي شيء آخر أميركي”.
Leave a Reply