دمشق – مع استمرار انقسام المعارضة حيال التدخل الأجنبي في البلاد، شهدت دمشق، الأربعاء الماضي، تجمعا حاشدا للسوريين دعما لإصلاحات الرئيس السوري بشار الأسد ورفضا للتدخل الخارجي و”إدانة ما يدعى بالمجلس الانتقالي في اسطنبول وعملائه”. فيما شجعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون المعارضة على مواصلة التظاهر والتقارب مع “الأقليات” وذلك بعد إقرارها بأن “مجموعات عديدة في سوريا لم تقبل بعد فكرة أن حياتها ستصبح أفضل من دون الأسد”، مضيفة “هناك الكثير من الأقليات قلقة”، مراهنة على انضمام الأكراد إلى المحتجين.
وتجمع مئات آلاف الأشخاص في ساحة السبع بحرات وسط دمشق تلبية لدعوة وجهها موالون للأسد عبر صفحة “وطني سوريا” على موقع “فيسبوك”. وقال المنظمون على صفحتهم إن هذه المسيرة تهدف إلى “دعم الوحدة الوطنية والتضامن مع أهالي الشهداء وتقديم شكر لروسيا والصين ووقفة واحدة ضد المؤامرة على سوريا”. وأكدوا أنهم يريدون “إدانة ما يدعى بالمجلس الانتقالي في اسطنبول وعملائه”. ورفع المشاركون في التظاهرة في دمشق لافتات كتب عليها “الشعب والجيش معك يا قائد الوطن”، و”سوريا بلدنا والأسد قائدنا”، وأعلام سوريا والصين وروسيا وصورا للرئيس السوري. وعلقت على واجهة المصرف المركزي، الذي يشرف على الساحة، صورة عملاقة للأسد واعلام لروسيا والصين. وحلقت فوق المسيرة مروحية تعلق فيها شخص يحمل العلمين الروسي والصيني.
عربياً، قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي،، إنه تجري الآن مشاورات بين وزراء الخارجية من أجل عقد اجتماع لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري لبحث الموقف في سوريا، لكنه أوضح انه لم يتلق طلبا حتى الآن من أية دولة عربية لعقد الاجتماع. وأضاف أن “جامعة الدول العربية تتابع باهتمام وقلق بالغين ما يدور من أحداث في سوريا، ويؤسفها استمرار العنف والقتل”، مشيرا إلى “قرار مجلس جامعة الدول العربية الوزاري الأخير الذي طالب بتحقيق وقف شامل وفوري لإطلاق النار وجميع أعمال العنف في سوريا مهما كان مصدرها، والذي مضى عليه شهر ولم يتحقق أي تقدم بهذا الصدد”.
Leave a Reply