إسرائيل و”حماس” توقعان صفقة الأسرى.. بوساطة مصرية
القدس المحتلة – في انتصار جديد للخيار الفلسطيني المقاوم، توصلت إسرائيل وحركة “حماس”، بوساطة مصرية، إلى اتفاق حول الصيغة النهائية لصفقة تبادل الأسرى، تضمنت الإفراج عن أكثر من ألف معتقل فلسطيني، على مرحلتين، في مقابل إطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الأسير في غزة منذ حزيران (يونيو) العام 2006 جلعاد شاليت.
ورغم أن الخطوة تعتبر نصراً واضحاً لـ”حماس” وفي ظل احتفال الشارع الفلسطيني، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل و”حماس” وقعتا اتفاقا للإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت في مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين. وجمع نتنياهو حكومته لإقرار الاتفاق. وأضاف نتنياهو “اليوم تم الانتهاء منه (الاتفاق)، ووقعه الجانبان… إذا مضى كل شيء طبقا للخطة فإن جلعاد شاليت سيعود الى إسرائيل في غضون الأيام المقبلة”.
وتحدث نتنياهو عن “مفاوضات صعبة” مضيفا انه انتهز “فرصة” للتوصل الى هذا الاتفاق. وقال أن الصفقة التي تم التوصل إليها هي الأفضل، في ظل العواصف التي تعصف بالشرق الأوسط. وشكر أيضا لمصر الجهود التي بذلتها للوصول الى هذا الاتفاق.
وفي غزة، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، انه تم التوصل الى صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، في مقابل الإفراج عن شاليت على أن يتم تنفيذها “خلال أيام”.
من جهته، قال رئيس المكتب السياسي في حركة “حماس” خالد مشعل إن المرحلة الاولى من صفقة التبادل ستتم بعد اسبوع والثانية بعد شهرين، مشيراً إلى انها تشمل إطلاق كل الأسيرات في سجون الاحتلال. وأضاف أن صفقة تبادل الأسرى إنجاز وطني فلسطيني وتعكس وحدة الشعب، مشيراً إلى انها لم تفرق بين فصيل وآخر لأن “شعبنا واحد”. وتابع “كنا نتمنى ان تشمل الصفقة جميع الأسرى ولكن هذا اعلى سقف تمكنا من الوصول اليه مقابل اسير واحد”، مضيفاً “عهدنا مع الله أن نفرج عن باقي أسرانا”.
كما توجه مشعل بالشكر لمصر التي “بذلت جهداً مشكوراً وواجباً وطنياً نعتز به”.
ومعروف أن الخطوط العامة للصفقة أصلاً قامت على التالي: الإفراج عن ألف معتقل فلسطيني، والإفراج عن 27 معتقلة فلسطينية. وتم التوافق على تقسيم هذا العدد على النحو التالي: المرحلة الأولى، الإفراج عن 450 معتقلاً ضمن قائمة تحدد فيها الأسماء. المرحلة الثانية، الإفراج عن 550 معتقلاً خلال شهرين بناء على معايير محددة.
إضراب الأسرى
في هذا الوقت، تستمر معركة “الأمعاء الخاوية”، التي يخوضها الأسرى في سجون الاحتلال، تطورات خطيرة، تمثلت في تدهور صحة عدد من قيادات الحركة الأسيرة، ومن بينهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، الذي يبدو أنه لن يكون مشمولاً بالصفقة، مثله مثل مسؤول حركة “فتح” مروان البرغوثي.
Leave a Reply