عمان – كلف العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، عون الخصاونة تشكيل حكومة جديدة، بدلاً لحكومة معروف البخيت التي كانت قد قدمت استقالتها في وقت سابق الاثنين الماضي، وذلك بعد التطورات المتلاحقة التي شهدتها الساحة الأردنية مؤخراً، وآخرها انضمام نواب للمعارضة المطالبة برحيل الحكومة الأردنية مع تواصل التظاهرات المطالبة بالإصلاح.
وشدد العاهل الأردني في كتاب التكليف للخصاونة على “إعطاء الأولوية لانجاز قانون الانتخاب وقانون الأحزاب..، باستكمال حوار وطني فعّال وبنّاء مع كافة الأطياف السياسية والفعاليات الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني، قبل إقرارهما من خلال القنوات الدستورية المعروفة”. وأضاف عبدالله الثاني في كتاب التكليف: “إن مهمة هذه الحكومة بالدرجة الأولى هي الإصلاح السياسي، وإعداد ما يلزم من التشريعات والقوانين وفق القنوات الدستورية وإجراء الانتخابات البلدية، وبناء مؤسسات الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات والمحكمة الدستورية، وهذا يتطلب أهمية التنسيق بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية وعدم تغول أي منهما على الأخرى”. وجاء تعيين الخصاونة بعيد موجة احتجاجات عمت البلاد ضد السياسيات الحكومية ورفضا للإصلاحات التي أجريت، فيما قوبل تكليفه بترحيب أوساط الإسلاميين.
يشار إلى أن الخصاونة، كان قد بينها اختياره عضواً في الوفد الأردني لمفاوضات السلام بين الأعوام 1991 و1994، ثم شغل منصب رئيس الديوان الملكي خلال الفترة بين عامي 1996 و1998، ثم انتخب قاضياً في محكمة العدل الدولية قبل أن ينتخب نائباً لرئيسها في العام 2006.
Leave a Reply