واشنطن – أكد زعيم الأغلبية في مجلس النواب الأميركي الجمهوري إريك كانتور أن اللجنة العليا التابعة للكونغرس ستتوصل إلى اتفاق لتقليص الإنفاق الحكومي بـ1,5 تريليون دولار داخل الأجل المحدد في الشهر المقبل، وسيتم تجنب إقرار خفض تلقائي في عدد من القطاعات الحكومية.
وقال كانتور إن كلا الطرفين المشكلين للجنة (الجمهوريون والديمقراطيون) يعرفان بأنهما لا يمكنهما الفشل في هذا الموضوع، غير أن السناتور الديمقراطي كريس فان هولن، وهو عضو في اللجنة العليا، صرح بأنه ليس من الواضح أن هذه اللجنة ستتوصل لاتفاق مع حلول 23 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وتنكب اللجنة، التي تحيط عملها بالتكتم، على إيجاد التوازن المطلوب بين خفض الإنفاق وزيادة الضرائب، ومن شأن نجاحها في تقديم خطة شاملة لخفض النفقات أن تظهر للأسواق المالية الدولية أن واشنطن تعمل بجدية للسيطرة على العجز السنوي لموازنتها، الذي فاق في 2011 تريليون دولار للعام الثالث على التوالي.
في المقابل، فإن فشل اللجنة قد يؤدي إلى تخفيض ثان للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة ويوجه ضربة للأسواق المالية. وقال جون كيل، وهو عضو جمهوري في اللجنة نفسها، إنه سيعمل جاهدا لتجنب تطبيق تقليص تلقائي على البرامج الدفاعية.
وصرح السناتور الديمقراطي جون كيري لـ”رويترز”، وهو عضو في اللجنة العليا، بأن ما يهمه في الوقت الحالي هو إتمام اللجنة عملها دفعة واحدة، وذلك عندما سئل عن تخوفه من أن يؤجل الكونغرس أي خفض في الإنفاق لعام 2013 قبل انتخابات العام المقبل، أو أن يعيد صياغة الخطة التي ستتفق عليها اللجنة. وكانت اللجنة قد أنشئت في آب (أغسطس) الماضي لتحديد كيفية خفض الإنفاق بـ1,5 تريليون دولار ضمن خطة أكبر تقضي بتقليص النفقات بـ2,1 تريليون دولار خلال 10 سنوات، وقد حذر “البنتاغون” وأعضاء مؤيدون له في الكونغرس من أن أي خفض تلقائي سيلحق الضرر بالمصالح العسكرية لأميركا.
البرامج الصحية
ويقول محللون إن أي اتفاق ستفضي إليه اجتماعات اللجنة العليا، التي تضم 6 ديمقراطيين و6 جمهوريين، سيتضمن تقليصا يتراوح بين 300 و500 مليار دولار في برامج الرعاية الصحية. ويقوم اللوبي الذي يمثل الفاعلين في برامج الرعاية الصحية من شركات لصناعة الدواء وشركات تأمين صحي وأطباء وغيرها، بتحركات لتقليل الخسائر على هذه البرامج التي يستفيد منها 100 مليون أميركي.
Leave a Reply