تعويضات تركية مولين تثير أزمة في مقاطعة وين.. والـ”أف بي آي” يحقق
ديترويت – خاص “صدى الوطن” أطلق “مكتب التحقيقات الفدرالي” (أف بي آي) تحقيقا حول تعويضات نهاية خدمة بقيمة 200 ألف دولار تلقتها الرئيسة السابقة لمكتب التطوير الاقتصادي في مقاطعة وين، تركية عواضة مولين، حيث استقالت من وظيفتها بمحض إراداتها لتتسلم وظيفتها الجديدة كمدير تنفيذي لمطار “ديترويت الدولي” وبراتب سنوي قدره 250 ألف دولار، وذلك بحسب ناطق بإسم المدعي العام لولاية ميشيغن بيل شوتي.
وكان عملاء من المكتب الفدرالي قد زاروا الأربعاء الماضي مبنى مقاطعة وين، وتفحصوا أقسام الموارد البشرية والتكنولوجية والقانونية. وتأتي هذه التحقيقات بعدما ادعى النائب في كونغرس الولاية جون أولمبا أنه تعرض لضغوط من قبل موظفي المقاطعة والولاية طالبته بإجراء تحقيقات بشأن المبالغ التي تلقتها مولين.
واتهمت تقارير إعلامية أن إدارة المحافظ روبرت فيكانو دفعت المبلغ لمولين، وهي عربية أميركية، لعلاقتها الشخصية مع نائب المحافظ عزام الدر.
من ناحيته، رحب محافظ مقاطعة وين فيكانو بأعضاء فريق التحقيق وقال إنه وإدراته جاهزون للتعاون الكامل مع المحققين وبكل شفافية.
وكان فيكانو قد عقد، الأربعاء الماضي، مؤتمرا صحفيا أعلن فيه إنهاء خدمة رئيس قسم الموارد البشرية تيم تايلور، وتعليق عمل كل من نائب المحافظ عزام الدر ومديرة القسم الاستشاري ماريان تالون لمدة شهر بدون راتب، وذلك لضلوعهما في مسألة دفع التعويضات.
ولمحت تقارير إعلامية الى أن إدارة فيكانو كانت قد دفعت المبلغ لمولين، وهي عربية أميركية، لعلاقتها الشخصية مع نائب المحافظ عزام الدر (٤١ عاماً)، وهو عربي أميركي أيضا، صعدً نجمه سريعا ليصبح الرجل الثاني في المقاطعة بعد المحافظ فيكانو.
وكانت عدسة إحدى القنوات التلفزيونية المحلية (القناة السابعة) قد التقطت لقاءً بين الدر ومولين في موقف للسيارات في ديربورن، حيث استمر اللقاء بينهما لحوالي ٢٣ دقيقة، وذلك عقب تفجر فضيحة تلقي مولين للأموال.
وقال فيكانو: “أن أية أخطاء قام بها أشخاص أعتمد عليهم.. سيتم تعليق أعمالهم بسبب الأخطاء التي ارتكبوها، لأن الأخطاء لها عواقب، وعندما تتعلق هذه الأخطاء بمسألة المال العام، فإن العواقب يجب أن تعكس بجدية خطورة ما قاموا به”.
وعلى صعيد آخر، كانت سكرتيرة مولين قد تلقت بدورها مبلغ 15 ألف دولار، رغم أنها استقالت من عملها طوعا، وانتقلت للعمل في مكتب مولين في وظيفتها الجديدة، وقد وافقت كلتاهما على إعادة المبالغ المقبوضة.
يذكر، أن فيكانو كان قد دافع في البداية عن حق مولين بالتعويضات ولكنه أطلق لاحقا تحقيقا حول الموضوع، وقال: “لقد أجرينا تحقيقا داخليا، وعرفنا أين تمت مخالفة القوانين وسوف نقوم في المستقبل بوضع السياسات الكفيلة بعدم حدوث ذلك مجددا”.
ونوه إلى أنه لن يتم إصدار اية معلومات حول كيفية توقيف عمل كل من الدر وتالون، أو من سيتم توقيفهم بشكل جزئي، إذا ما تبين أن لهم علاقة بهذا الموضوع.
وأشار إلى أن الدر وتالين قد أثبتا جدارتهما بالقيام بعملهما وقدما خدمات كبيرة للمقاطعة، وأنه يتوقع أن يستمرا على ذلك المستوى من العمل والالتزام، عندما سيعودان لمزوالة عملهما. وختم بالقول: “إن تعليق عملهما كان له تأثير مباشر، ولقد عرفت من خلال لقائي بهما حجم الندم الذي يشعران به لانخراطهما في تلك المسألة، ولكنهما يفهمان وأنا أفهم كذلك أن الندم ليس كافيا، ويجب أن يكون هناك عواقب”.
Leave a Reply