صنعاء – مع اشتداد الاشتباكات في اليمن وسقوط عشرات الضحايا خلال الأسبوع الماضي، اعلنت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية، الثلاثاء الماضي، ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أكد للسفير الاميركي في صنعاء انه ينوي التزام مبادرة تنص على تنحيه. واشادت فيكتوريا نولاند بهذا الموقف، مؤكدة ان على صالح ان يفي بوعده. وسبق ان وعد صالح مرارا بالاستقالة من دون ان يلتزم كلامه. وصرح صالح، الذي يواجه تظاهرات احتجاجية تطالب بتنحيه منذ كانون الثاني (يناير) الماضي، بذلك اثناء اجتماع مع السفير الاميركي جيرالد فيرستاين بعد تبني مجلس الامن الدولي قرارا يحثه على توقيع خطة دول مجلس التعاون الخليجي. وتنص هذه الخطة على استقالة صالح مقابل حصوله على حصانة له وللمقربين منه.
في استدراك لموقفه التصعيدي من قرار مجلس الامن واتهامه للمعارضة اليمنية بـ”تفجير الوضع”، قال صالح انه يرحب بالقرار الدولي الذي يدعوه للتوقيع على المبادرة الخليجية، مؤكداً تمسّكه بمطلب الاتفاق مع المعارضة على آلية تنفيذية، كشرط للتوقيع عليها.
وأكدت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان الرئيس اليمني “رحب بقرار مجلس الأمن الذي يؤيد المرسوم الرئاسي المؤرخ 12 ايلول، الرامي الى ايجاد اتفاق سياسي مقبول لدى كافة الأطراف وضمان نقل السلطة بطريقة سلمية وديموقراطية بما في ذلك إجراء انتخابات رئاسية مبكرة”.
كما اكد صالح استعداد الحزب الحاكم للجلوس فوراً مع أحزاب المعارضة “لاستكمال الحوار حول آلية تنفيذ المبادرة في أسرع وقت ممكن وصولاً الى توقيعها بالتزامن مع التوقيع النهائي على مبادرة مجلس التعاون الخليجي والبدء فوراً بتنفيذها بما يفضي الى إجراء انتخابات رئاسية في موعد تتفق عليه جميع الأطراف”.
وتنص المبادرة الخليجية على تسليم الرئيس صالح السلطة لنائبه لتبدأ بعد ذلك مرحلة انتقالية مع انتخابات رئاسية وثم تشريعية.
Leave a Reply