حاول الرئيس الأميركي باراك أوباما استعادة زمام المبادرة في مواجهة اخصامه الجمهوريين في الكونغرس المصرين على رفض خطته للانعاش الاقتصادي. وركز الأسبوع الماضي على مجموعة اجراءات تتيح مساعدة الاميركيين الذين يواجهون صعوبات في تسديد قروض الرهن العقاري. فقد أطلق أوباما حملته الجديدة لتنشيط الاقتصاد تحت شعار “لا يسعنا الانتظار”. ومشروع الرئيس الجديد يرتكز هذه المرة على اتاحة انفراجة في السوق العقاري، من شأنها تقديم العون لمئات الآلاف من الاميركيين المعرضة منازلهم للمصادرة، وذلك باحتفاظ هؤلاء بمنازلهم.
وقال أوباما في معرض سرده لملاحظات عرضها اثناء زيارته الى لاس فيغاس ضمن جولة انتخابية على ولايات الغرب، حيث تعاني نيفادا من أزمة رهن عقارية موجعة منذ عدة سنوات، “أنا هنا لاقول انه ما عاد بوسعنا انتظار الكونغرس لتأدية عمله”. وأضاف “أنا سأقوم بالعمل إذا لم يقم به الكونغرس”. وبحسب خطة أوباما فإن أصحاب المنازل باستطاعتهم إعادة تمويل قروضهم العقارية مهما كان الفرق بين تلك القروض والاسعار الحقيقية الحالية لمنازلهم. وأضاف “على مدى العامين الأخيرين اتخذنا اجراءات لمساعدة الناس في إعادة تمويل قروضهم، لكن ما زال عندنا المزيد من الإجراءات”. وقال “أدرك ان حجم فقاعة السوق العقارية هائلة، وهناك عدد كبير من المنازل غير المباعة خاصة في ولاية مثل نيفادا”.
في السياق، وصف كين ماسيا وهو رئيس مؤسسة “برايم كابيتال” العقارية في بلومفيلد هيلز خطة أوباما بأنها جيدة وانها ستفتح الابواب امام العديدين. وتتلخص خطة أوباما في قدرة احتفاظ أصحاب المنازل بعقاراتهم اذا ما كان لهم دخل ويستطيعون الوفاء بدفع الاقساط، كما ان الخطة ستتيح خفض تكاليف اعادة التمويل من خلال تقليص نسبة الفائدة واحد او نصف بالمئة. من جانبه قال كيلي سويني وهو المدير التنفيذي في “كولدويل بانكر” ان الخطة لا تنهي أزمة الرهن العقاري المتفاقمة، لكنها وسيلة لتنفيس الفقاعة، وقال ان الازمة في جنوب شرق ميشيغن بدأت بالاستقرار.
ولاحقاً في كاليفورنيا، أكد أوباما أنه وفى بوعد “التغيير” الذي قطعه في حال انتخب في العام 2008 وانه سيواصل سلوك هذا الدرب في حال اعيد انتخابه بعد عام. وفي خطاب القاه في حفل خصص لجمع اموال لحملته في سان فرنسيسكو، حث اوباما مناصريه على التمسك برئاسته من خلال مساعدته على اعادة انتخابه في العام 2012. واكد ايضا انه حقق نصف الوعود الانتخابية التي قطعها عام 2008. وقال “عندي، في درج، لائحة بالوعود التي قطعتها في الحملة الانتخابية.. لقد حققنا منها حوالى 60 بالمئة خلال ثلاث سنوات ولكنني بحاجة لخمس سنوات اضافية كي احقق الـ40 بالمئة المتبقية”.
Leave a Reply