نيويورك – ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندليسا رايس، روت في مذكراتها “لا شرف أعلى” التي ستصدر قريبا، أنها هددت بالاستقالة من منصب مستشارة الأمن القومي، الذي شغلته في إدارة الرئيس السابق جورج بوش، لخلافات مع مسؤولين في إدارته، ولا سيما نائبه ديك تشيني، الذي وصفته بأنه “داعية حرب متطرف”. وقالت الصحيفة إن رايس هددت، حينما كانت مستشارة الأمن القومي لبوش في ولايته الأولى، بالاستقالة بسبب خلاف حول مصير المعتقلين بشبهة الإرهاب، ودور واشنطن في العراق ما بعد الرئيس السابق صدام حسين. وأضافت أنها في ولاية بوش الثانية، التي تولت فيها منصب وزيرة الخارجية، كانت على صدام دائم مع تشيني، الذي تصفه في مذكراتها بأنه “حقا داعية حرب متطرف”.
وفي كتابها الذي تتحدث فيه عن اللقاءات التي جمعتها مع معظم رؤساء وشخصيات العالم بصفتها وزيرة للخارجية الأميركية، وصفت رايس، اجتماعاً لها مع الرئيس السابق اميل لحود بكلمات قليلة لكن معبّرة جداً تكشف عن كرهها لهذا الرجل “صاحب الوجه الاصطناعي السمرة، والبشع الذي كان يرتدي بذلة بلون الخردل بشعة أيضاً”. وأضافت “كان من البشاعة لدرجة انني ما إن صافحته باليد، حتى شعرت أنني في حاجة ماسّة وفورية للاستحمام”!. وتروي رايس في مقاطع من مذكراتها، أنها كانت موضع إعجاب غريب من جانب الزعيم الليبي السابق، وهو الذي دعاها إلى العشاء في مطبخه الخاص وقدم لها البوم صور لها مع قادة العالم، وذلك على وقع معزوفة موسيقية هي مقطوعة تحمل اسم “وردة سوداء في البيت الأبيض”، وضعها من اجلها ملحن ليبي.
Leave a Reply