بيروت – قتل، فجر الأربعاء الماضي، هولو طليس، اللبناني الأميركي نائب رئيس مؤسسة “ايدال” الحكومية بعد أن اخترقت سقف سيارته، ثم رأسه، رصاصة غادرة أدت الى مقتله على الفور. وكانت المعلومات الأولية تفيد أنه قتل جراء حادث سير قبل أن يتم الكشف عن تعرضه لإطلاق نار.
وكان من المفترض أن يحتفل هولو طليس بزفافه يوم السبت المقبل في 29 تشرين الاول (أكتوبر)، لكنه سيُشيع جثمانه يوم الجمعة (مع صدور هذا العدد) في مسقط رأسه في بلدة بريتال البقاعية.
ولد طليس في 6 كانون الاول عام 1968 في الجديدة. وهو يحمل ديبلوما في علوم الكمبيوتر اضافة الى بكالوريوس في ادارة الاعمال من معهد ديترويت للأعمال في جامعة دانفنبورت. وقبل تخرجه، اسس طليس شركة التطوير العقاري HMI Investments حيث اكتسب خبرة ادارية من خلال عمله في شركة Mobil Oil Corporation، ثم انتقل بعدها الى للعمل الحر في ولاية ميشيغن.
وبعد تخرجه في العام 2000، تولى منصب المدير الاداري لشركة “فوكس” Focus، وهي شركة خاصة تشجع وتدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم. وينشط طليس منذ العام 1995 ضمن اطار العديد من الروابط والنوادي والهيئات في ولاية ميشيغن. وقبل تعيينه نائبا لرئيس مجلس ادارة “ايدال”، كان طليس يتابع اعماله في منطقة ديترويت، ولكنه عاد للاستقرار في لبنان منذ العام 2002.
غموض
وسيوارى جثمان طليس، في جبانة بلدته بريتال، ومعه، السر المحيط بعملية قتله عند مثلث “كونكورد” في منطقة فردان، غرب بيروت.
الانطباعات الاولية التي أشيعت بعيد مقتله بين أهله واصدقائه أشارت الى أن الرجل قضى في حادث سير إثر اصطدام سيارته التي كان يقودها، وهي من طراز “استون مارتن”، بشجرة في المحلة ما أدى الى مقتله على الفور، وتالياً فإن كل من شاهد السيارة تكرست لديه فرضية موت هولو بسبب حادث السير. أما معلومات التحقيقات الاولية، حسب صحيفة “النهار” اللبنانية فتشير الى ان الرجل قتل برصاصة أصابته في رأسه قبل ان تصطدم سيارته بالشجرة.
هذه المعلومات توصلت إليها الادلة الجنائية التي كشفت على الجثة وتولت التحقيق في الحادث بعدما عثرت على رصاصة مستقرة في رأس القتيل اخترقته من اعلى الى اسفل. ولدى معاودة التدقيق والكشف على السيارة مرة أخرى، تبين ان سقفها اخترق برصاصة حدد عيارها، ولكن لم يحدد بعد ما اذا كانت رصاصة طائشة او رصاصة اغتيال وجهها قناص الى رأس هولو في تلك الساعة المتقدمة من الليل.
Leave a Reply