دعا البيت الأبيض وزارة الدفاع (البنتاغون) إلى تقديم توصيات بشأن وجود القوات الأميركية في أفغانستان بحلول 2014، ضمن الخطوات الأولى للانسحاب النهائي من هناك، وسط قلق لدى بعض المسؤولين الأميركيين والأفغان. ووفقا لطلب إدارة الرئيس باراك أوباما، يتعين على وزير الدفاع بحث مسألة حجم القوات في 2013 مما يشير إلى خفض في القوات أكبر من العدد المقرر سحبه بحلول أيلول (سبتمبر) القادم، وهو 33 ألف جندي كان أوباما قد أرسلهم قوات إضافية. وكان أوباما والزعماء المتحالفون معه قد التزموا العام الماضي بتسليم المسؤولية الأمنية في أفغانستان إلى الأفغان بحلول 2014، وبدوره قال وزير الدفاع ليون بانيتا، الأسبوع الماضي، إن الجنرال جون ألين قائد القوات الدولية في أفغانستان يضع خطة لسحب القوات الأميركية تدريجيا. لكن طلب البيت الأبيض بشأن التخطيط التفصيلي لتحقيق الهدف لم يعلن قبل ذلك.
وقالت كيتلين هايدن، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، إن الرئيس “سيتخذ قرارات بخصوص حجم وشكل وجودنا لما بعد أيلول 2012 في الوقت الملائم بالتشاور مع شركائنا الأفغان وفي حلف شمال الأطلسي (الناتو)”. بدوره أكد جورج ليتل المتحدث باسم “البنتاغون” أن طبيعة الخفض بعد عودة القوات الإضافية ستتوقف على الظروف. وتأتي جهود وضع مسار للانسحاب من أفغانستان في وقت تتخذ فيه الإدارة الأميركية خطوات لإنهاء الحروب الدامية والمكلفة التي كانت سمة العقد الذي أعقب هجمات “11 أيلول”، للتركيز على الوضع الاقتصادي الأميركي المتأزم وانتخابات 2012.
فقد أعلن أوباما الشهر المنصرم نيته سحب ما تبقى من قواته في العراق بحلول نهاية العام الجاري. ويشارك حلفاء واشنطن في “الناتو” الرغبة الأميركية في إنهاء الحرب بأفغانستان في الوقت الذي يواجهون فيه أزمات مالية.
Leave a Reply