على خلفية فضيحة دفع تعويضات غير مستحقة لمسؤولة سابقة
ديترويت – خاص “صدى الوطن”
وافق محافظ مقاطعة وين روبرت فيكانو، ظهيرة الخميس الماضي، على استقالة كل من المستشارة القانونية ماريان تالون ونائبه العربي الأميركي عزام الدر وعين بدلا عنه المدعي العام الفدرالي السابق لشرق ميشيغن، جيفري كولينز، وذلك على خلفية فضيحة تعويضات نهاية الخدمة التي قبضت بموجبها تركية عواضة مولين 200 ألف دولار إثر تخليها عن منصبها كرئيسة لـ”مكتب التطوير الاقتصادي في مقاطعة وين” بمحض إرادتها قبل انتقالها إلى وظيفتها الجديدة كمدير تنفيذي لمطار ديترويت الدولي.
وقبل توقيع قراري الاستقالة كان كل من الدر وتالون قد أوقفا عن العمل لمدة شهر لاتهامهما بالمسؤولية في قضية تعويض مولين.
وكانت مولين قد رفعت تقريرا إلى الدر الذي وافق على أن تقوم المقاطعة بدفع التعويضات، حيث تشير التحقيقات الداخلية في المقاطعة، بحسب صحيفة “فري برس” الى اتهام كل من الدر وتالون بـ”اختراع” طلب غير موقع مؤلف من مقطعين في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، جاء فيه أن مولين تستحق تعويضات بقيمة 200 ألف دولار، في الوقت الذي تبين فيه أنها تخلت عن عملها بمحض إرادتها.
وقد وافقت مولين فيما بعد على إعادة التعويضات التي قبضتها، قبل أن يتم طردها من منصبها كمديرة تنفيذية لمطار ديترويت الدولي (تفاصيل صفحة ٦).
وفي السياق، سُميت المحامية العربية الأميركية زينة فرج الحسن، 34 عاما من مدينة ديربورن هايتس، لتشغل منصبا في مستشارة شؤون المؤسسات في المقاطعة لتحل مكان تالون.
وعلق الخبير السياسي أريك فوستر على هذه المسألة بالقول: “إن فيكانو حقق هدفين في وقت واحد، عبر ما أعلنه يوم الخميس الماضي، فهو أولا تخلص من الدر الذي قدم استقالته، وهو ثانيا عين كولينز كمدير جيد وخبير”.
وبتعيينه لفرج الحسن يكون قد حافظ على علاقات مسالمة مع الجالية العربية، التي يقلقها إقالة مسؤولين رفيعي المستوى من أبنائها.
ونوه فوستر: “بشكل نظري.. إنه تقدم جيد”. أضاف “يبدو وكأنه يتم تنظيف بيته الداخلي، ويظهر في الوقت نفسه أن فيكانو قد عقد صفقة مع الجالية العربية”.
من ناحيته رأى محافظ مقاطعة أوكلاند آل بروكس باترسون أن اختيار كولينز كان موفقا وجيدا، وقال “كولينز حقق سمعة ممتازة بعد أحداث الحادي عشر من أيلول 2001 وهو يتعامل مع نفسه بمزيد من الثقة”.
ويذكر أن كولينز هو صديق مقرب من الجالية منذ عمله كمدع عام فدرالي لشرق ميشيغن، وتم تكريمه مؤخراً من “كونغرس المؤسسات العربية الأميركية في ميشيغن” لمساهمته في تأسيس منتدى ”بريدجز” عام ٢٠٠١ والذي يعنى بالتواصل والتنسيق بين سلطات تنفيذ القانون والجاليات العربية والمسلمة في ولاية ميشيغن منذ أحداث “١١ أيلول”.
أما زينة فرج الحسن فهي محامية في مكتب “الأخوة آلن” في ديترويت، وهي تشغل حالياً منصب مديرة التحقيق والمراقبة (بروبايشن) في محكمة ديربورن هايتس، منذ الصيف الماضي، وهي تزاول مهنة المحاماة منذ العام 2004 بعد حصولها على شهادة الحقوق من جامعة “ديترويت ميرسي”، كما أنها حاصلة على شهادة بكالوريوس من “جامعة ميشيغن”، وشهادة ماجستير من “جامعة وين ستايت” كما تشغل فرج الحسن حالياً منصب أمينة سر “اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي” (أيباك).
الفضيحة قد تطيح بآخرين
وأطاحت فضيحة مولين، الأسبوع الماضي، بنجم صاعد في المقاطعة، ذلك ان فيكانو اصدر قرارا بوقف مساعده مايكل غراندي عن العمل باجازة مدفوعة بعد ورود انباء عن استدعاء هذا الاخير من قبل الـ”أف بي آي” للتحقيق فيما اذا كان أرغم مقاولاً في المقاطعة على دفع المال لشركات لم تلتزم بتنفيذ الاعمال الموكلة لها، وذلك استنادا لعلاقات شخصية منذ الطفولة يقيمها غراندي مع اصحاب تلك الشركات.
وكان غراندي والذي يصل راتبه السنوي الى 126 الف دولار رقي بسرعة في حكومة المقاطعة الى أن عيّن مساعدا للمحافظ أوائل هذا العام. وقد أعلن مؤخراً عن زيارة محققين من الـ”أف بي آي” لشركة “بروكير بلاس” للرعاية الصحية التي تقدم خدماتها للشركات التجارية في مقاطعة وين بمبالغ عقود تصل الى 15 مليون دولار، حيث يقوم رئيسها روبين كول بالتعاون في التحقيقات الجارية.
Leave a Reply