واشنطن – يمارس وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، ضغوطا على اللجنة العليا المكلفة تحديد الاقتطاعات “الساحقة” المطلوبة في ميزانية الدفاع وبرامج التسلح، عبر رسمه صورة قاتمة لمستقبل الدفاع الأميركي. وفي رسالة وجهها إلى العضوين في اللجنة جون ماكين وليندسي غراهام، تحدث بانيتا بإسهاب عما سيكون عليه البنتاغون بعد اقتطاع “حوالي عشرين بالمئة” من ميزانيته.
ووصف بانيتا الاقتطاعات بأنها شبيهة بكارثة “نهاية العالم”، وأضاف “بعد عشر سنوات من مثل هذا التوفير، سنمتلك اصغر قوة برية منذ العام 1940 واقل عدد من السفن منذ العام 1915 وأصغر جيش لسلاح الجو في التاريخ”. كما تحدث بانيتا عن التخلي عن أحد عناصر الردع النووي الأميركي أي الصواريخ العابرة للقارات “مينيتمان 3″، وتأجيل مشروع قاذفة إستراتيجية، وتقليص أسطول الغواصات النووية القاذفة. وقد يتم التخلي عن برنامج للسفن القتالية الساحلية وكذلك مشروع مصفحات قتالية برية.
ولم يتردد وزير الدفاع، الأسبوع الماضي، في القول ان قوة عسكرية كهذه لن تكون “سوى نمر من ورق وجيش ثكنات” الأمر الذي سيشكل بمثابة “دعوة” إلى مهاجمة أميركا، و”سيحد بشكل هائل” قدرات الولايات المتحدة على التدخل على الصعيد العالمي. وتشكل ميزانية الدفاع الأميركية حاليا حوالى أربعين بالمئة من النفقات العسكرية العالمية. وكان الكونغرس قد كلف “لجنة عليا” في آب الماضي، بوضع آلية لتوفير 600 مليار دولار من حساب وزارة الدفاع، إلى جانب التوفير المطلوب من البنتاغون نفسه، والمقدر بـ450 مليار دولار.
Leave a Reply