نيويورك – تحولت الشوارع المحيطة بالحي المالي إلى ساحة معركة بين المتظاهرين وعناصر الشرطة، فمن منتزه “زيكوتي بارك” على بعد أمتار قليلة من شارع وول ستريت، كانت الانطلاقة منذ شهرين، ومن المكان نفسه اختارت حركة “احتلوا وول ستريت” أن تطلق ما أسمته “اليوم الوطني للتحرك” على الرغم من إزالة مخيمها بأمر قضائي نفذته بـ”وحشية” شرطة نيويورك الثلاثاء الماضي.
وتحولت الشوارع المحيطة بالحي المالي إلى ساحة معركة بين المتظاهرين وعناصر الشرطة الذين لم يتورعوا عن استخدام القوة ضد المحتجين، وذلك كما أعلنت حركة “احتلوا وول ستريت” على موقعها على شبكة الإنترنت، مؤكدة اعتقال الشرطة نحو 200 متظاهر في الساعات الأولى للتحرك. وإلى جانب تعطيل البورصة، تدعو الحركة إلى شل حركة المواصلات في المدينة عبر احتلال محطات لمترو الأنفاق، بالإضافة إلى التظاهر باتجاه الجسور الرئيسية، لاسيما جسر بروكلين.
ويوم الخميس الماضي، تظاهر آلاف فوق جسر بروكلين في نيويورك احتفالا بمرور شهرين على انطلاق حركتهم. وسلك المتظاهرون الطريق المخصصة للمشاة فوق الجسر والتي تربط حيي بروكلين ومانهاتن. وقدرت حركة “احتلوا وول ستريت” عدد المتظاهرين بـ20 الفا في حين رفضت الشرطة من جهتها اعطاء اي رقم عن حجم التظاهرة.
وشارك في التظاهرة عدد كبير من النقابيين والطلاب الذين احتجوا على ارتفاع كلفة التعليم. ولدى وصولهم الى الجسر، المعلم المميز لنيويورك والمكتظ دوما بالسياح، هتف المتظاهرون “نحن لا يمكن وقفنا، عالم آخر ممكن!”، في حين راح العديد من سائقي السيارات يطلقون ابواق سياراتهم لدى مرورهم بجانب التظاهرة تضامنا مع المحتجين.
وكانت السلطات المحلية في نيويورك ومدن أخرى قد عمدت مؤخرا إلى اتخاذ موقف حازم من مخيمات الحركة، إذ فضَّت بالقوة اعتصاماتها في كل من أوكلاند وبورتلاند ومنهاتن وغيرها، بحجة تحوُّل تلك المخيمات إلى “بؤر تهدد الأمن و الصحة العامة”.
يُشار إلى أن حركة “احتلوا وول ستريت” استقطبت منذ انطلاقها آلاف المؤيدين والمناصرين، وباتت تحظى بتأييد واسع بين الاتحادات العمالية والطلابية.
Leave a Reply