ديربورن – خاص “صدى الوطن”
أعلن المحامي والناشط الحقوقي العربي الأميركي نبيه عياد عن تشكيل منظمة حقوقية باسم “الرابطة الأميركية العربية للحقوق المدنية” (أي سي آر أل) التي من المقرر إطلاقها بشكل رسمي في الـ15 من شهر كانون الأول (ديسمبر) ضمن فعالية خاصة سيعلن عن مكانها لاحقا.
وتأتي هذه المنظمة الوليدة في سياق الحاجة القصوى للعرب الأميركيين الذين يتعرضون لحملات متواصلة من التمييز والتنميط والتضييق، والتي تتكشف ضراوتها يوما بعد يوم، منها تعاون القوى الأمنية والتنسيق بينها للتجسس على العرب والمسلمين، منظمات ومراكز دينية وأفرادا.
وفي هذا الشأن يقول عياد: “لا توجد مجموعة مجتمعية تعرضت للتمييز في هذه البلاد مثل العرب الأميركيين، وهذا يتطلب منا أن نكون أقوياء ومواظبين على مناهضة التصورات المسبقة”.
أضاف “لقد أنجزنا الكثير من العمل من خلال المنظمات الأخرى ولكن يتوجب علينا في هذه المرحلة أن نتخذ مواقف صلبة وأن نجرب طرقا مختلفة للتعامل مع القضايا التي تهم العرب الأميركيين وتثير مخاوفهم، فجاليتنا تكبر ويزداد التمييز ضدها”.
وتحت شعار “لن نقف مكتوفي الأيدي”، “ستحارب” الرابطة، حسب عياد، الصور النمطية السلبية حول العرب الأميركيين وتضيء مساهماتهم في البلاد، كما أنها ستعمل مع السلطات المحلية والفدرالية لتطوير سياسات تعليمية وحكومية إيجابية تساهم في إبراز الصورة الحقيقية العادلة للعرب في الولايات المتحدة والتعاون مع وسائل الإعلام المتنوعة لتكريس هذه الصورة.
وقد تم توظيف الناشط رشيد بيضون كمدير تنفيذي للرابطة الذي قال “بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 فإن التمييز صار معادلا للعرب”. وأكد بيضون أن المنظمة الوليدة ستركز على استخدام وسائل التواصل الاجتماعية، وسوف تطلق موقعا الكترونيا قريبا جدا.
أضاف “للأسف فإن البعض من أبناء مجتمعنا قاموا بتطوير عقلية اعتذارية بدل معرفة حقوقهم المدنية والتمسك بها، ويجب عليهم رفض أن يكونوا مستعبدين، وأن يكونوا جزءا من النسيج المجتمعي”.
من ناحيته، رحب المدير الإقليمي “للجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز” (اي دي سي)–فرع ميشيغن عماد حمد بتأسيس وإطلاق منظمة حقوقية جديدة، وقال “لا يمكن لأي منظمة أن تدعي بأنها تفي بمتطلبات المجتمع، وفي حالة العرب الأميركيين فإن “أي دي سي” عريقة وصاحبة تجربة رائدة”، تابع حمد بالقول: لكننا نرحب بروح طيبة بانضمام “أي سي آر أل”.
تجدر الإشارة إلى أن “أي دي سي” هي المنظمة العربية الأميركية الوحيدة، حالياً، التي تنشط في المجالين الحقوقي والمدني، وفي هذا الصدد أضاف حمد “إن ساحة الدفاع عن الحقوق المدنية للعرب الأميركيين ليست حكرا على لجنتنا”.
ورحب حمد بالتعاون والتنسيق بين المنظمتين في المستقبل، وقال “إن مبرر وجودنا هو العمل من أجل مصلحة الناس والدفاع عن قضاياهم.. فالساحة تحتاج إلى مزيد من الجهود ونحن في الـ”أي دي سي” نعرف هذا الأمر تماما، فالقضايا تزداد وتتراكم والموارد تنحسر وهذا ما يزيد عملنا صعوبة”.
Leave a Reply