ألقت ميشيل أوباما على عاتقها مهمة تمهيد الطريق أمام زوجها للفوز بفترة رئاسية جديدة، واعتبرت سيدة أميركا الأولى أن وصولها لهذا الهدف يتطلب توفير الدعم المالي من قبل المتبرعين لحملة أوباما الانتخابية، كما تلقى الرئيس الأميركي توصيات من مستشاريه باستغلال كاريزما زوجته في حملته الانتخابية.
وتبذل سيدة أميركا الأولى ميشال اوباما جهوداً حثيثة لاعادة ثقة الأميركيين في زوجها والحزب الديمقراطي بشكل عام، هذا ما تؤكده الحفلات الخاصة التي تقيمها اوباما اليوم تلو الآخر لتجنيد المتطوعين الراغبين في تمويل حملات زوجها الانتخابية. وفي أعقاب ثلاث سنوات جندت فيها تقريباً نشاطها العام، تتواجد ميشيل أوباما حالياً في كل مكان بالولايات المتحدة، وخلال شهر تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، ترأست 7 مؤتمرات تهدف إلى توفير الدعم المادي اللازم لحملة اوباما الانتخابية، كما بادرت باسم زوجها الى طرح مشاريع جديدة، تقضي بتحسين الظروف المعيشية والاجتماعية للمتقاعدين عن الخدمة في الجيش الأميركي، فضلاً عن حديثها المفصل عن خطة اوباما الرامية إلى توفير العديد من فرص العمل، وظهرت بالاضافة إلى ذلك في معارض التشغيل من قبل مكتب التجارة.
وفي المرحلة الاولى لتلك الجهود حلت ميشيل اوباما ضيفاً شبه دائم على غلافات المجلات الاميركية المختلفة، وتزامن ظهورها الاعلامي مع تبنيها للعديد من القضايا الاجتماعية، التي جاء في طليعتها مكافحة السمنة لدى الاطفال، ومساعدة أسر المجندين النظاميين في الجيش الاميركي، حتى اصبحت سفيراً فاعلاً للإدارة الأميركية، وعلى الرغم انها تنتهج نفس الخط منذ أداء زوجها ليمين الولاء، الا انها انغمست فيه بصورة غير مسبوقة لخدمة اوباما.
وتشير معلومات الصحيفة الاميركية إلى أن الرئيس باراك اوباما، سيستخدم كافة المعطيات المتوفرة لديه في حملته الانتخابية المقبلة خاصة عندما تصل الى ذروتها، بينما يشير عليه مستشاريه ضرورة استغلال القوة التي تتمتع بها زوجته ميشيل.
تجدر الاشارة الى ان باراك اوباما ليس أول رؤساء الولايات المتحدة الذي يستعين بزوجته في حملته الانتخابية للفوز بفترة رئاسية جديدة، ووفقاً للمؤرخة الاميركية مييرا غوتين من جامعة “ريدر”، كانت باربرا بوش عقيلة جورج بوش تتمتع بشعبية واسعة تفوق شعبية زوجها، وكان ذلك واضحاً خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 1992، لدرجة انها صاغت بعض الخطابات التي القاها في مؤتمراته.
Leave a Reply