لوس أنجلوس – رغم التجاهل الإعلامي، تثير أعمال القمع التي تقوم بها عناصر الشرطة الأميركية في مواجهة حركة “احتلوا وول ستريت” السلمية في أنحاء أميركا، غضباً متزايداً في الشارع الأميركي مع تسرب مزيد من المقاطع المصورة التي تكشف وحشية الشرطة في التعامل مع المتظاهرين. وأثار حادث رش شرطي أميركي طلاب متظاهرين في “جامعة كاليفورنيا” برذاذ الفلفل ضجة كبيرة في إثر انتشار فيديو الحادثة على شبكة الانترنت.
وقالت رئيسة الجامعة ليندا كاتيهي في مؤتمر صحفي، السبت الماضي، إن الصور التي ظهرت في الفيديو “مرعبة”، مشيرة إلى أن استخدام رذاذ الفلفل مثير للقشعريرة ويطرح أسئلة كثيرة حول أفضل طريقة للتعامل مع أوضاع كهذه.
ويظهر الفيديو عنصراً من شرطة مكافحة الشغب يلوّح بعبوة من رذاذ الفلفل ويطلق موجات من رذاذها على طلاب جالسين على الأرض، وذلك أثناء قيامها الجمعة بتفكيك مخيم لمعتصمين من حملة “احتلوا ديفيس” داخل حرم الجامعة في شمال كاليفورنيا.
وقام شرطي آخر بإطلاق رذاذ الفلفل من عبوة أخرى على الطلاب، قبل أن يقوم عناصر الشرطة باستخدام القوة لتفريق المعتصمين.
وقد أصيب تسعة من الطلاب الذين تمّ رشّهم برذاذ الفلفل وعولجوا في مكان الحادث، فيما نقل آخران إلى المستشفى وخرجا لاحقا.
وتنتشر صور الحوادث المماثلة إضافة الى الضرب وإهانة المتظاهرين، بسرعة عبر “فيسبوك” و”التويتر” و”اليوتيوب” لكن الإعلام الأميركي يقوم إما بتجاهلها أو التطرق لها بشكل عابر، وصدرت تعليقات عديدة داعمة للطلاب، ما أثار ردود فعل غاضبة من طرف طلاب الجامعة، حيث دعوا إلى استقالة كاتيهي بسبب عدم انتقادها الشرطة على ممارستها، غير أنها رفضت ذلك وأكدت أنها تتحمل كامل المسؤولية عن الحادث.
وأشارت في حديث إلى صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” إلى أن لديها الآن ما يكفي من المعلومات تظهر أنه من الضروري التحقيق جديا في ما يحصل.
وقالت رئيسة الجامعة إنها سمحت للشرطة بفك الخيم وليس رش رذاذ الفلفل على المعتصمين. وكانت الشرطة اعتقلت عشرة من الطلاب الجمعة.
وتشهد الولايات المتحدة سلسلة احتجاجات بدأها ناشطو حركة “احتلوا وول ستريت” منذ 17 أيلول (سبتمبر) بالحي المالي في نيويورك ثم انتشرت بعدة مدن رئيسية تنديدا بالتجاوزات التي يرتكبها الاقتصاديون وما يعتبرونه جشع الشركات وتنامي انعدام المساواة.
Leave a Reply