تقرير: محطات الوقود في ديترويت تتعرض لموجة من سرقة ماكينات الصرف الآلي
ديترويت – محمد الرموني
البندقية من طراز “آي كي 47” المسنودة على الحائط في محطة “شل” للوقود, الواقعة على شارع ماكنيكولز المتفرع من الطريق السريع “75” في ديترويت, تعني توصيل رسالة للصوص محتملين.
فقد تعرضت محطات للوقود في ديترويت في الشهور الاخيرة لسلسلة من الاقتحامات بسيارات لسرقة آلات الصرف الآلي (أي تي أم).
“هذه فقط للناس السيئين” قالها صادق الزكوري (24 عاما)، من هامترامك، العامل في محطة “شل” في اشارة منه الى البندقية المرفوعة. أضاف “نحن لم نستخدمها قط.. نبادر أولا بالاتصال على911”.
صباح الثلاثاء الباكر، هاجم أربعة أشخاص يقودون سيارة “بيك أب” مسروقة محطة “بي بي” للوقود على تقاطع شارعي وورن و”75″، لكنهم اخطأوا آلة الصرف الآلي, حينها غادر اللصوص المكان ولم يتمكنوا من سحب الماكينة. مثلها عدد مشابه من الحوادث حصلت في ديترويت في الشهور الاخيرة، مع انه ليس هناك حتى تاريخه احصاء لعدد هذه الحوادث من هذا النوع لهذا العام.
المتحدثة باسم شرطة ديترويت، الرقيب آيرين ستيفنز، قالت أن لا أحد من المتورطين وجهت اليه تهم بحوادث سرقة آلات الصرف الآلي هذه السنة.
في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي أصاب اللصوص عامل محطة للوقود على تقاطع شارعي كادو وهاربر بجروح، بعد ان صدموا آلة الصرف الآلي فيها بسيارة ذات دفع رباعي وسرقوها، خلال اسبوعين في تموز (يوليو) الماضي تم الابلاغ عن ستة حوادث سطو مماثلة على الاقل، اربعة منها في محطات للوقود.
يعتقد ان السرقات وراءها عصابة جيدة التنظيم تضم رجالا مسلحين يلجأون الى اسلوب التحطيم والسرقة، وذلك من خلال تدمير جدران المحلات التجارية بسيارت مسروقة ومن ثم حمل آلات الصرف الآلي بسيارت اخرى.
جيف لينارد وهو المتحدث باسم الاتحاد الوطني لمخازن التجزئة، أكدا ان هناك 146 ألف مخزن للتجزئة في أميركا، 80 بالمئة منها داخل محطات للوقود، تتعرض للسطو ضمن حلقات مختلفة، غالبا تتعلق بالموقع والظروف الاقتصادية. أضاف “هناك طريقتان لكسر الحلقة، الامساك باللصوص او تغيير محطات الوقود لاسلوب عملها، كأن يثبتوا ماكينات الصرف الآلي بدعامات معدنية أو تثبيتها في الارض و تعزيز الاجراءات الامنية”.
في جنوب شرق ميشيغن يبدو أن الجريمة منحصرة في ديترويت، وذلك في ضوء ما صرح به شريف مقاطعة أوكلاند وشريف وشريف مقاطعة ماكومب، من أن هذا النوع من الجرائم ليس مشكلة في مناطقهم.
بعض اصحاب محطات الوقود حملوا المسؤولية الى التباطوء في الاستجابة من الشرطة “لماذا لا يفعلونها في ديربورن؟” سأل انجيلو عسكر (41 عاما) من ديربورن, وهو صاحب محطتين للوقود في ديترويت تقعان بالقرب من المحطة على تقاطع شارعي كادو وهاربر التي تم السطو عليها. وسأل مجددا “لماذا لا يفعلونها في غروس بوينت؟ لماذا لا يفعلونها في الضواحي”؟ والجواب بحسب عسكر: “لأنه سيقبض عليهم في الحال”. وقال: “لو كانت الشرطة تظهر فورا لما كان الحال على ما هو عليه الآن”.
من جانبه قال الزكوري، أن عمال محطات الوقود في ديترويت يعملون سويا للحفاظ على سلامتهم ليلا، وغالبا ما يتحدثون بالهاتف حتى لا يغالبهم النعاس وهو واحد من اجراءات مكافحة الجريمة.
وقال الزكوري انه كان على الهاتف مع عامل المحطة على كادو وهاربر حين تعرض هذا الاخير لعملية سطو الشهر الماضي، مؤكدا ان عمليات السطو مثيرة للاعصاب، وقال “قد يأتي اللصوص الينا لاحقا.. لا ادري” وقال “أنها مخيفة للجميع”.
جيم بيضون صاحب محطة “شل” للوقود على تقاطع شارعي ماك و”75″، قال انه انفق 2500 دولار لإقامة دعامات امام محطته لمنع سرقة ماكينة الصرف الآلي. وقال “حيث ان البلدية غائبة، أظن أنها مشكلتنا، يبدو اننا وحيدون هنا وعلينا حماية انفسنا وبالطرق التي نراها مناسبة”.
عن “ديترويت فري برس”
Leave a Reply