فارمينعتون هيلز – خاص “صدى الوطن”
تعتبر ولاية ميشيغن الحاضنة الأكبر للمطاعم الشرق أوسطية في الولايات المتحدة الأميركية. واستطاع مطعم “لا مارسا” أن يحتل رأس القائمة في تقديم أشهى الأطباق الشرق أوسطية في فترة زمنية قصيرة.
وكانت بداية نشأة سلسلة مطاعم “لا مارسا” في كانون الثاني (يناير) عام 2007. وتعود ملكيته الى فاضل غنوني وعادل أحمد ومحمد الناجر الذين يملكون ستة فروع مختلفة موزعة في الولاية، تتوزع في غرب فارمينغتون هيلز، آناربر، برايتون، بلومفيلد هيلز، ووترفورد، وتروي. كما يسعى المالكون الى افتتاح فرع سابع للمطعم في مدينة ليون (ميشيغن) مع نهاية العام.
يستقطب مطعم “لا مارسا” الزبائن باختلاف جنسياتهم واثنيتهم من العرب والأميركيين وشخصيات اجتماعية معروفة كحاكم الولاية ريك سنايدر واللاعب السابق لكرة السلة كريس ويبر ولاعبي فريق الفوتبول الأميركية “التايغرز”. كما يجتمع الزبائن على حب ما يقدمه المطبخ الشرق أوسطي من وجبات لذيذة وغنية وصُحيّة.
وفي هذا السياق، يقول غنوني “يجذب “لا مارسا” الزبائن باختلاف جنسياتهم وثقافتهم، ونتعامل مع كل الزبائن على أنهم المفضلين لدينا. ونعتاد رؤية الوجوه التي تقصدنا بصورة دائمة وأحياناً يومياً”.
تعود تسمية المطعم “لا مارسا” الى المدينة الساحلية الواقعة في الجزء الشمالي الشرقي لتونس، البلد الأم لغنوني. وتعكس أجواء المطعم جزءاً من الثقافة التونسية، فتدخل التفاصيل التراثية في الديكور والفن المعماري واللوحات الفنية المعلقة على جدران المطعم.. فلا تقتصر زيارة “لا مارسا” على المتعة الخاصة في تذوق أطباقها المتنوعة واللذيذة فحسب بل تشمل الضيافة الراقية والأجواء الدافئة التي يستقبلك بها الموظفون ويعكسها تراث المكان.
يقول غنوني “تأتي فكرة المطعم في الأساس لتنقل جزءاً من حضارتنا وعاداتنا. فالطعام وجه يمثل ثقافتنا، ومن خلاله نعرّف الزبائن على أجمل وأرقى وجوه حضارتنا”.
تضم لائحة الطعام تشكيلة واسعة من الأطباق الشرق أوسطية وخصوصاً الأطباق اللبنانية المعروفة، كالشيش كباب ودجاج الطاووق والشاورما والسلطات كالفتوش وشوربة العدس وغيرها..
كما تشمل لائحة الطعام بعض الأطباق المصرية، التي يتفرد بتقديمها رئيس الطهاة والشريك الآخر عادل أحمد، المصري الأصول، كالكوشري التي تجمع بين الأرز والمعكرونة والعدس والبصل وصلصة البندورة والثوم واللحمة أو الدجاج.
أما الحلويات فلها حيز خاص في “لا مارسا”، فيشتهر بالكريم كاراميل والبقلاوة بالاضافة الى الطبق الخاص والمعروف بـ”أم علي”، وهو طبق أعده رئيس الطهاة الثاني الناجر، ويجمع بين الخبر الافرنجي الفرنسي والحليب والعسل والكريمة الحامضة والمكسرات..
تجمع أطباق “لا مارسا” بين المطبخ التونسي واللبناني والمصري وتدخل ابتكارات الطهاة الذواقة في تشكيل مزيج من الأطباق الفريدة التي جعلت من شهرة هذا المطعم تصل الى كل لسان ويقصده الزبائن من كل حدب وصوب.
كان حلم غنوني، المولود في مدينة جندوبة في تونس، امتلاك مطعمه الخاص. ومنذ وطأت قدماه الولايات المتحدة الأميركية عام 1998، في مدينة سان دييغو في كاليفورنيا، عمل في مجال المطاعم وسعى الى تحقيق حلمه. وثم انتقل للعيش في ميشيغن وافتتح مطعم “لا مارسا” في كانون الثاني (يناير) عام 2007.
يقول غنوني “أعطتنا أميركا فرصة ذهبية في مشاركة جزءاً من حضارتنا وثقافتنا مع زبائننا ونحن نفتخر في كوننا جزءا من الحلم الأميركي”. وأضاف: “نريد ان نمثل الحضارة التونسية والمصرية واللبنانية وكذلك العربية عبر ما نقدمه في مطعم لا مارسا”.
ويحلم غنوني أن يعود في يوم من الأيام الى تونس لمساعدة أبناء وطنه وأهله في بناء حياة كريمة وتأمين سبل معيشة أفضل، خاصة بعد التحولات الكبيرة في العالم العربي. أما الآن فهو يسعى الى تطوير وتقديم “لا مارسا” على أفضل وجه بالتعاون مع شركائه.
يقدم “لا مارسا” خدمة تلبية الحفلات الخاصة.
Leave a Reply