أعلن البيت الابيض، الأسبوع الماضي، ان الرئيس باراك أوباما تطرق مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف الى “العيوب” التي شابت الانتخابات التشريعية الاخيرة في روسيا كما “رحب” بالتزام الرئيس الروسي التحقيق في الموضوع. واضاف المصدر نفسه ان اوباما هنأ مدفيديف على انضمام روسيا الى منظمة التجارة العالمية “وهو نجاح يمثل نتيجة جديدة لاعادة اطلاق العلاقات الثنائية” التي تريدها واشنطن وموسكو منذ وصول اوباما الى الحكم.
واشارت الرئاسة الاميركية الى انه خلال هذه المحادثة “تطرق الرئيسان ايضا الى الانتخابات (التشريعية) الاخيرة والتظاهرات التي اعقبتها في روسيا”. وأوضح البيت الابيض ان اوباما “تطرق الى المعلومات حول عيوب شابت طريقة اجراء الانتخابات، واشاد بالتزام الرئيس مدفيديف التحقيق في شأن هذه الاتهامات”. واعرب أوباما لمدفيديف عن رضاه ازاء “الطريقة التي سمحت فيها السلطات الحكومية الروسية بتسيير التظاهرات بشكل سلمي وقانوني”.
لكن من ناحيته، عاد الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف، ليؤكد انه قال لأوباما في الاتصال هاتفي إن رأيه بشأن الانتخابات التشريعية التي جرت في روسيا وانتقدتها واشنطن بشدة ليست له “أي أهمية” بالنسبة لموسكو. وقال ميدفيديف، في موسكو أمام مسؤولي حزب “روسيا الموحدة” الحاكم في معرض حديثه عن الاتصال الهاتفي الذي جرى بينه وبين نظيره الأميركي، “بالطبع كان علي أن أقول له شيئا: يمكنكم أن تعتبروا انتخاباتنا كيفما شئتم، هذا شأنكم. ولكــن بصراحة نحن لا نولي رأيكم أي أهمية”. وأضاف “نحن بلد كبير وقوي ويتمتع بالسيادة”.
Leave a Reply