ديترويت – خاص صدى الوطن
وجهت الاتهامات الى ثمانية اشخاص بينهم نائب رئيس احد البنوك في ديربورن وصاحب مطعم في المدينة, وتراوحت بين عمليات احتيال في قروض مصرفية ورشاوى وترتيب زيجات صورية.
وذكرت صحيفة “ديترويت نيوز” ان احد تلك الزيجات ضالعة فيها امرأة من لبنان, تلقت مساعدة في ذلك من صاحب سلسلة مطاعم “لاشيش” المنحلة، طلال شاهين. وقد اعلن مدعون فدراليون الاتهامات، الخميس الماضي، وذلك في اعقاب تحقيقات دامت سنوات شارك فيها مكتب التحقيقات الفدرالية (أف بي آي) ووزارة الامن الداخلي ودائرة الخدمات السرية.
وتشمل قائمة المتهمين رجل اعمال من ديربورن, ومحامياً في المدينة ونائب رئيس مصرف فيفث ثيرد بانك فيها، والذي تلقى 20 الف دولار بمثابة رشاوى.
الى ذلك قالت المدعي العام الفدرالي لشرق ميشيغن باربرا ماكويد في بيان مكتوب “حين يستخدم المجرمون وثائق مزورة ويدفعون رشاوى للحصول على قروض، فلا بد أن تتضرر البنوك والمقترضون في آن معاً”.
المتهمون هم:
حسين (سام) نزال(57 عاما) من ديربورن، إدوارد شنايدر (58 عاما) من ديربورن، ماجد توبة (42 عاما) من ديربورن، منيف زعيتر (46 عاما) من ديترويت، روس كاري (48 عاما) من فارمنغتون. ايريك مورتون (39 عاما) من ويكسوم، آمنة توبة (43 عاما) من ديربورن، مايك مري (58 عاما) من ديربورن.
وجاء في الدعوى ان نزال ومن معه وفي الفترة من 2003 الى 2008 قدموا بيانات مزورة لضريبة الدخل، ووثائق دخل مضخمة ومزورة للحصول على قروض تجارية من مصرف “فيفث ثيرد” بملايين الدولارات.
وكان نزال بمعية المحامي شنايدر من ديربورن والذي اوقف عن ممارسة المحاماة في الصيف الماضي، اتهما بدفع رشاوى الى مورتون وهو نائب رئيس البنك في الفترة من 2003-2008، وكانت الخطة الحصول على قروض لتجار غير مؤهلين.
وكان مورتون رفض التعليق على قرار الاتهام واحال الاسئلة الى محاميه الذي لم يكن بالامكان الاتصال به، في حين لم يرد شنايدر على رسائل نصية أرسلت اليه.
من جانبه قال مدير مكتب الـ”أف بي آي” في ديترويت آندرو أرينا “الاحتيال المالي وعبر الرهون العقارية اثرت سلبا على اقتصاد ميشيغن لعدة سنوات” مؤكدا ان هذه الاتهامات مثال على التزام الـ”أف بي آي” بمكافحة هذا النوع من الجرائم.
نزال صاحب مطعم “كباب فيليدج”، ساهم ايضا بترتيب زيجات صورية بين اميركيات ولبنانيين، وذلك بهدف الاستفادة من مزايا الجنسية الاميركية.
وقال مدير مكتب وزارة الامن الداخلي في ديربورن جيوفاني تيانو “هذه تصرفات تفتقد الى الأمانة وهي تشكل تهديداِ لاقتصادنا وأمننا الوطني”.
وكان نزال، حسب الاتهام، رتب أواخر تسعينات القرن الماضي لاثنتين من الزيجات الصورية حيث نقل امرأتين اميركيتين الى أوهايو ليتزوجا برجلين لبنانيين، بحسب وثائق المحكمة، وتم تحديد اسمي المرأتين بـ”براندي بي” و”بريسلا تي” وزوجيهما الصوريين “حسين ن” و”محمد أ”.
وقد كشفت صحيفة “ديترويت نيوز” بأن “محمد أ” هو محمد أرزوني وهو موظف سابق في مطاعم “لاشيش”. وقد اظهرت سجلات المحكمة ان أرزوني دفع لعروسه الصورية اكثر من الف دولار في ايلول (سبتمبر) 1999 لتقبل بالزواج منه. واظهرت السجلات أن أرزوني عقب ذلك طلب المساعدة من شاهين للحصول على الاقامة الدائمة استنادا الى الزواج الوهمي. وكان ارزوني حكم عليه بالسجن 10 شهور في 2009 بعد ادانته بالتامر والاحتيال على الحكومة الاميركية.
وقال محامي أرزوني ان موكله “لم يكن أكثر من حجر شطرنج على طاولة شاهين مثله في ذلك مثل آخرين”.
تجدر الاشارة الى ان شاهين (56 عاما) محكوم عليه غيابيا ويتوقع انه مقيم في لبنان، وهو متهم باستخدام برامج حاسوبية لتقليص حساب عائداته من المطاعم، امكنه من خلال ذلك كسب 20 مليون دولار حسب التهم الموجهة اليه. وتقدر الحكومة المبلغ الذي استولى عليه شاهين وزوجته من المال الضريبي بحوالي 6,9 مليون دولار بين 2001 و2005.
Leave a Reply