آلن بارك – خاص “صدى الوطن”
تظاهر حوالي المئة شخص أمام متجر “لووز” في مدينة آلن بارك، مساء السبت الماضي، احتجاجا على سحب الشركة لإعلاناتها من برنامج تلفزيون الواقع “أميركيون مسلمون تماما” الذي تبثه قناة “تي أل سي”، وفي الوقت ذاته، تظاهر بوجههم مجموعة صغيرة من الداعمين لقرار الشركة.
وجاءت التظاهرة المناوئة لـ”لووز” بتنظيم من مجلس رجال الدين المسيحيين الإفريقيين الأميركيين بالتنسيق مع فرع “الجمعية الوطنية لتقدم الملونين” في مدينة آلن بارك، واستقطبت مجموعة من المسلمين الأميركيين.
وقال عضو كونغرس ميشيغن رايمون هولمان: “إن البرنامج يقدم لسكان ميشيغن صورة إيجابية عن ديترويت”. أضاف “أينما وجدت التمييز عليك أن تواجهه وتعبر عن وجهة نظرك حوله”.
في الجانب الآخر، كان ملاحظا أن أحد أفراد المجموعة المؤيدة لقرار شركة “لووز” كان حاملا لمسدس، فيما حملت إحدى المتظاهرات، وتدعى بات جاكسون من مدينة كلاركستون لافتة كتب عليها: “إنني أدعم حرية الإعلان”، ولدى سؤالها عما إذا كان قرار الشركة بسحب إعلاناتها يحمل رسالة سلبية تجاه المسلمين الأميركيين، قالت: “إن الإعلانات والدعايات التلفزيونية ليست رسالة بحد ذاتها، وإذا شعر أصحاب الأعمال أنهم يستفيدون من ذلك الإعلان عبر دعم هذا البرنامج أو ذاك فلهم الحق في الإعلان معه حتى ولو كان برنامجا إباحيا، أو العكس في حال وجدوا أن هذه الإعلانات لا تفيد أعمالهم”.
أضافت: “أنا لا أفهم لماذا يتم اعتبار مثل هذا الشيء رسالة كراهية، لو كنت أملك شركة فلي الحق أن أقرر مع من سأعلن”.
وكانت لافتات أخرى قد حملت كتابات مثل: “بارك الله بـ لووز”، و”شكرا لووز”.
من ناحيته قال نهاد الحاج (62 عاما) إنه يعيش بالقرب من موقع متجر “لووز” وأنه من الآن وصاعدا لن يعود يتعامل مع هذه الشركة أو يشتري بضائعها، وقال “لقد رضخوا (أصحاب الشركة) لمجموعة معروفة بعدائها لجميع الأديان الأخرى، وليس فقط للدين الإسلامي”.
وانتقد المتظاهر تيفيري برنت (20 عاما) وهو أحد النشطاء في مدينة ديترويت ما به “لووز”، وقال: “إنه من النفاق أن يقوموا بسحب الإعلانات من برنامج ذي طابع عائلي وأن يستمروا بالإعلان مع برامج فيها كراهية وجريمة وكل أنواع العنف”.
وردد المتظاهرون شعارات تدعو إلى مقاطعة شركة “لووز”.
جدير بالذكر أن شركة “لووز” قامت بسحب إعلاناتها من برنامج “أميركيون مسلمون تماما” تحت ضغط مؤسسات ومجموعات يمينية متظرفة، منها “جمعية العائلة في فلوريدا” على وجه الخصوص، بدعوى أن العرض التلفزيوني يشكل خطرا على الحريات والقيم الأميركية بزعم أنه لا يقدم المسلمين على حقيقتهم المتطرفة. كما وأنه بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” فليس لجمعية العائلة أي موظفين عدا موظف واحد، فضلا عن أنها تلقت تبرعات قدرت بحوالي 172 ألف دولار أميركي في العام 2010.
Leave a Reply