وورن – خاص “صدى الوطن”
يواجه العراقي رحيم الفتلاوي تهما جنائية على خلفية مقتل ابنة زوجته جيسيكا مقداد (20 عاماً)، في نيسان (أبريل) الماضي، في مدينة وورن، بسبب عدم التزامها بالتقاليد الإسلامية.
وكان محامي الفتلاوي (46 عاما) قد قال بأن التهم الموجهة لموكله قد تكون موضع تساؤل بسبب الحالة النفسية التي يعاني منها الفتلاوي، وذلك بسبب تعرضه لسنوات من التعذيب أيام حكم الرئيس العراقي صدام حسين.
ووافق الفتلاوي أثناء حضوره جلسة محاكمة، بحضور محامي الدفاع والمدعي العام، على النتائج التي توصل إليها الخبراء النفسيون من أنه (الفتلاوي) يعي طبيعة التهم الموجهة إليه وأنه قادر على المشاركة في الدفاع القانوني عن نفسه.
وعندما وقف المتهم أمام قاضي المقاطعة 37 ماثيو ساباغ، كان بعض أقارب وأصدقاء الضحية متواجدين هناك وقد ذرفوا الدموع.
وكانت المقداد قد قضت بعد تلقيها رصاصة في رأسها في بيت جدتها لأمها في 30 نيسان (أبريل) الماضي، بحسب تقارير الشرطة.
وتوصل المحققون حينها إلى أن الفتلاوي كان غاضبا من تصرفات جيسيكا لعدم اتباعها التقاليد الإسلامية ولأنها انتقلت من ولاية مينيسوتا حيث كانت تعيش مع أمها إلى ولاية ميشيغن لتقيم مع جدتها لأمها.
وحينها قاد الفتلاوي سيارته من مدينة كون رابيدز في مينسوتا إلى مدينة غراند بلانك في ميشيغن لمواجهة والدها الحقيقي، بحسب ما قال مسؤولون رسميون، ووقتها لم يكن الأب موجودا في البيت ولا الفتاة التي نشأت بشكل رئيسي في مدينة غراند بلانك قبل أن تنتقل الى العيش مع جدتها في مدينة وورن.
وقال مكتب المدعي العام في مقاطعة ماكومب واليام كاتالدو أن الفتلاوي قاد سيارته الى مدينة وورن وقام بمساعدة الفتاة وجدتها بنقل أغراض الفتاة إلى سيارة كانت متواجدة هناك.
وقالت شرطة وورن إن الفتلاوي وجيسيكا وصلا الى بيت جدتها أولا في منطقة “تولمان” وأنه أطلق رصاصة واحدة على راسها، وبعدها توجه الفتلاوي الى “دائرة سنتر لاين للسلامة العامة” وقال إنه أطلق النار على شخص ما.
وفيما بعد وجدت الجدة حفيدتها غارقة في بركة من الدماء في سريرها، قبل وقت قصير من وصول الشرطة.
ويدعي الفتلاوي أن انطلاق الرصاصة من البندقية كان حادثا، بحسب الشرطة، ولكنه متهم بجريمة قتل من الدرجة الأولى وجناية حمل سلاح بدون رخصة.
وقال كاتالدو “لم يكن الأمر متعلقا بالدين، كان (الفتلاوي) غاضبا ومصابا بالاحباط بشكل واضح”. وقالت زوجة المتهم وأم الفتاة “إن نيته كانت أن يقتل والد جيسيكا. مازال التحقيق جارياً، ولكننا في العائلة نعتقد بشكل واضح أن موضوع الدين لم يكن هو الدافع”.
وقال محامي المتهم ريتشارد غالاندا “إن الفتلاوي خضع لفحوصات نفسية في ولاية مينيسوتا حين وصوله الى الولايات المتحدة جراء تعرضه لسنوات طويلة من التعذيب”.
واضاف “لقد خاض مواجهة مع صدام حسين وجها لوجه حين كان يتعرض للتعذيب”.
ومايزال الفتلاوي في سجن مقاطعة ماكومب وقد عينت له جلسة أخرى في 27 شباط (فبراير) القادم.
Leave a Reply