ديربورن – تقدم “المركز الاسلامي في أميركا”، في بيان له، من الجاليات العربية والأميركيين بالتهنئة بمناسبة عيد الميلاد، وقال البيان “بمناسبة الاحتفال بميلاد النبي عيسى المسيح، عليه السلام، ومشاركة الأديان السماوية المسيحية واليهودية والاسلامية في احتفالاتها”، فانه يقدّم التبريكات والتهاني بحلول عام 2012.
وأضاف البيان “يعمل المركز على بزوغ عهد جديد من التفاهم والوئام والتوعية بين الديانات السماوية الكبرى. وفي هذا السياق فاننا نؤكد على منهجية ورسالة المركز الاسلامي القائمة على مبادىء الاسلام الموحِّدة. والغاية من هذا التأكيد الآن هو ابراز الوضوح الكلي امام الجميع بما لا يترك لأحد مجالاً للشك أو اساءة الفهم لهذه المبادىء والرسالة”.
وتابع البيان ان “أمناء المركز الاسلامي في أميركا ومرشده وجميع العاملين فيه يؤكّدون أن جميع المسلمين اخوة وأخوات لنا في الايمان تحت راية الاسلام، هذا الدين الحنيف الذي منحه الله سبحانه وتعالى للعالمين. وكذلك فان أبناء أهل الكتاب في الديانة المسيحية واليهودية وغيرها من سائر الديانات الأخرى هم اخوة لنا في الأسرة الانسانية الكبرى”.
وأكد البيان أنه “لا اكراه في الدين ولا تمييز. وأن جميع المذاهب الاسلامية تفتخر بمعتقداتها والعقلاء أصحاب البصيرة يرفضون التقسيم والفرقة ويتمسكون بالوحدة في ظل شمس الاسلام. فالمسلمون موحِّدون ويعبدون الله الواحد الأحد. ومن روائع هذه الوحدة ان المسلمين يقرأون كتابا واحدأ لم يتبدّل، ويتجهون في شتى أصقاع الدنيا نحو قبلة واحدة للصلاة. حتى ترى أن أبناء وبنات المذاهب الاسلامية المختلفة يتزاوجون، وزواج المسلم من المسلمة على اختلاف مذاهبهم مبارك وهو حق شرعي تحت راية الاسلام العريق. هذا ما يؤمن به المركز الاسلامي في أميركا”.
وأشار المركز “يدعونا القرآن الكريم الى الوحدة والتآخي: {انما المؤمنون اخوة} – الحجرات/ 10، ويحثنا على أن نكون كالبنيان المرصوص في بوتقة المحبة والتآخي. وأية افتراضات أخرى خاطئة ولا حكمة فيها. وللوضوح نقول اننا نعتبر أن اللعب على الأوتار المذهبية التعصبية المفرِّقة سياسة فاشلة ومرفوضة رفضاً تاما. إن المركز الاسلامي وبجميع أطيافه يؤمن بالوحدة وبالمبادىء التي عمل بها سماحة المؤسس المرحوم الامام محمد جواد الشري (ق). وشعارنا الدعوة الى الحكمة والموعظة الحسنة. والذين يدخلون المركز الاسلامي في أميركاعليهم أن يدخلوه بالطمأنينة والسلام والترحيب لأنه مكان للعبادة والصلاة. إن أبواب المسجد مفتوحة بكرة وأصيلا وهي مشرعة للجميع بغض النظر عن الانتماء العرقي أو القومي أو المذهبي أوغيرها. نحن نقول وبصوت عالٍ لا لبس فيه: أهلاً وسهلاً بالجميع ولتكن مظلة الاسلام خفاقة واحدة فوق الجميع”.
Leave a Reply