ديترويت – خاص “صدى الوطن”
محمد الكشف أحد الشهود في قضية التعويضات التي عصفت بحكومة مقاطعة وين والتي تم بموجبها صرف مكافأة غير مستحقة بقيمة 200 الف دولار، لمديرة التطوير الاقتصادي السابقة تركية مولين، أن نائب المحافظ السابق العربي الأميركي عزام الدر، هو المسؤول عن منحها.
وبالسؤال الذي طرح على الشاهد تيم تايلور، وهو مدير شؤون الموظفين السابق، والذي اقصي من منصبه على وقع الفضيحة، أجاب “انه عزام الدر”.
وكان الدر أحد اقطاب الفضيحة التي هزت إدارة محافظ المقاطعة روبرت فيكانو الأمر الذي أدى الى استقالته من منصبه بعد أن تم تعليق عمله لمدة شهر من قبل المحافظ روبرت فيكانو.
وقد ادلى تايلور بشهادته امام محكمة المقاطعة الاسبوع الماضي ضمن قضية مرفوعة ضد المقاطعة. وكان فيكانو اعلن في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي تحمله المسؤولية عن منح المكافأة واصدر امراً بوقف الدر ومستشارة المقاطعة القانونية ماريان تالون عن ممارسة عمليهما، قررا بعدها الاستقالة، لتعود تالون الى العمل ولكن بمنصب أدنى.
فيكانو كان بعث لـ مولين برسالة قال فيها ان بنود تعيينها كانت مماثلة لسلفها، باستثناء تعويضات نهاية الخدمة لـ18 شهرا بدلاً من 12 لمن سبقها.
وقد اثارت الرسالة حينها جدلاً واسعاً اذ انها لم تكن مؤرخة وكانت مطبوعة على ورق مكاتب المقاطعة القديمة على شارع راندولف والتي كانت قد أُخليت في كانون الأول (ديسمبر) 2009.
وفي مؤتمر صحفي عقده فيكانو في 14 تشرين الأول (اكتوبر) أدرك انه وقّع الرسالة في اوائل أيلول (سبتمبر)، لكنه قال انه لا يتذكر الكثير عن تلك الرسالة بسبب توقيعه على العديد من المراسلات يومياً.
شهادة تايلور بأن الدر هو من اعتمد وثيقة التعيين، جاءت في 16 من الشهر الماضي، لكنه قدم وثيقة بذلك الاسبوع الماضي.
وقد استقال تايلور من منصبه في ايار (مايو) الماضي، وفي ايلول (سبتمبر) عمل بدوام جزئي لمساعدة خلفه في المنصب. وكانت مولين حينها قد غادرت وظيفتها في المقاطعة لتتسلم مهام منصبها كمديرة تنفيذية في مطار ديترويت الدولي براتب 250 الف دولار سنويا.
ومع تفجّر الفضيحة، أعادت مولين مبلغ المكافأة وطردت من وظيفتها في المطار.
وقال تايلور في شهادته ان الدر طلب منه اخذ “الرسالة” لدائرة شؤون الموظفين لتسهيل عملية الدفع لمولين، حينها قام تايلور بتسليم الرسالة الى ليسا لاغينس التي تعمل في الدائرة، وعندها سألت ما اذا كانت مكافأة نهاية الخدمة لسنة واحدة رد عليها تايلور بأنه غير متأكد. حينها ذهب لرؤية مدير العاملين مات شنيك والذي “لم يكن عنده فكرة عن الرسالة”.
بعدها ذهب تايلور لمكتب الدر وسأله ما اذا كانت بنود الدفع صحيحة بما في ذلك الدفعات البنكية قال له الدر: “نعم.. وعليكم إنجازها”.
وكان فيكانو اثناء زيارة له الى الصين أواخر أيلول الماضي قال انه كان مرغماً بحسب العقد على دفع المكافأة، لكنه اعتبر ذلك التصريح خطأ اعتذر عنه وذلك في مؤتمر صحفي عقد في 14 تشرين الأول الماضي.
Leave a Reply