واشنطن – أظهر شريط فيديو نشر على موقع “يوتيوب” أربعة عسكريين يرتدون الزي العسكري الأميركي وهم يتبولون على جثث ثلاثة عناصر من حركة طالبان الأفغانية، في فضيحة جديدة تطال جيش الاحتلال الأميركي في أفغانستان.
وفي أجزاء من الشريط ظهر الجنود الأربعة وهم يقومون بفعلتهم تلك على الجثث التي غطتها الدماء، وينظرون إلى الكاميرا مدركين أن صاحبها يصورهم.
وقال أحدهم مازحا “أتمنى لك يوما لطيفا يا صديقي”، في إشارة إلى الجثث التي كانوا يتبولون عليها، بينما أضاف آخر كلاما بذيئا.
وقال سلاح المارينز، وهو سلاح النخبة في الجيش الأميركي، في بيان الأربعاء الماضي، إنه فتح تحقيقا في الشريط، الذي صور كما يبدو في إحدى العمليات العسكرية في أفغانستان. وقالت البحرية الأميركية إنها حددت هوية الوحدة العسكرية التي ظهر أربعة من جنودها في تسجيل مصور وهم يتبولون على جثث مسلحين من حركة طالبان. ونقل عن ضابط أميركي قوله إن الجنود يتبعون للكتيبة الثالثة بالفرقة الثانية من قوة مشاة البحرية الأميركية (المارينز) ومقرها ولاية نورث كارولاينا.
وبدوره، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون)، الكابتن البحري جون كيربي إنه شعر بالغثيان لدى رؤية الشريط، وأضاف “مهما كانت ظروف هذا الفيديو أو أشخاصه فإنه سلوك مقزز ووحشي وغير مقبول لأي شخص يرتدي الزي العسكري”.
من جهة أخرى، أدان مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) في واشنطن انتهاك حرمة الجثث، وذلك في رسالة إلى وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا. وقال المجلس في الرسالة، التي تلقت “صدى الوطن” نسخة منها، “يجب معاقبة أي أطراف مذنبة بأقصى حد يسمح به القانون الموحد للقضاء العسكري والقوانين الأميركية ذات الصلة”. وأضافت المنظمة أن هذا السلوك يمثل خرقا لقواعد الجيش الأميركي ولقوانين الحرب التي تحظر مثل هذه الأفعال غير الأخلاقية والمقززة، وأعربت عن أملها بأن يكون التحقيق شفافا.
Leave a Reply