ستيرلنغ هايتس – خاص “صدى الوطن”
أقسمت وارينا زايا باشو (111 عاما) يمين الولاء بمنحها الجنسية الأميركية يوم الجمعة الماضي، في احتفال أقامته لها العائلة في منزل ابنتها في ستيرلينغ هايتس، لتصبح باشو أكبر معمرة تقسم هذا الولاء في ميشيغن والثانية على مستوى الولايات المتحدة، بعد مسنة تركية كان سبقتها في كاليفورنيا عام 1997 وحصل على الجنسية الأميركية في عمر 117 عاماً. وكانت باشو وهي عراقية كلدانية غادرت بلادها ابان الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وهي تقيم مع ابنتها ماري شمامي، وقد أدلت بالقسم في منزلها نظراً لكبر سنها وعدم قدرتها على الحركة، حيث حضر إليها القاضي ديفيد لاوسون وسألها: “هل أنت مستعدة لتصبحي مواطنة أميركية”؟
وقام أحد من العائلة بالترجمة حينها رفعت يدها اليمين وقالت: نعم.
وكانت وارينا محاطة بعشرات من أفراد عائلتها الذين حضروا مراسم قسم اليمين التي ترجمت إلى اللغة الكلدانية، اللغة الأصلية للجدة. وقالت ان حصولها على جواز السفر الأميركي أمر رغبت في القيام به من أجل أحفادها وأحفاد الأحفاد.
وولدت وارينا في العام 1900، وهي ثاني أكبر امرأة تحصل على الجنسية الأميركية بعد امرأة تركية حازتها في عمر الـ 117 عاما، وعاصرت حقبات الحربين العالميتين، وصولا إلى الاحتلال الأميركي للعراق. وتوفي زوج وارينا قبل ٥٠ عاماً.
وتعيد وارينا سبب عمرها المديد إلى شرب الشاي الأخضر وتجنب الأطباء بقدر المستطاع، إضافة الى امتناعها عن تناول الأدوية. وتتمتع وارينا بصحة جيدة إلا أنها تعاني من ضعف السمع والذاكرة.
وتقول حفيدتها دينا كاجي “جدتي لا تتناول الأدوية.. وحين تُصاب بأوجاع الرأس نلح عليها لتناول حبة “تايلنول” لكنها ترفض دائما”.
من ناحيتها، قالت وارينا لـ”صدى الوطن” “أنها استمتعت في السنوات التي قضتها في ميشيغن لكنها تحن الى مجتمعها في بلدة تلكيف في العراق”. وأضافت “في تلكيف الكلدانيون كانوا سعداء.. كانوا ينهضون الى العمل عند الثامنة صباحاً ويعودون الى منازلهم مع حلول المساء ويستمتعون بالتجمعات.. أود الرجوع لو كان ذلك ممكناً”، ووارينا لم تغادر تلكيف طوال حياتها، حيث كانت تعمل في الزراعة، لذلك لم تتعلم حتى اللغة العربية.
ولا تزال وارينا تهتم بمظهرها الخارجي، فهي لاتزال تصبغ شعرها بالحنة كل ستة أشهر، وتقول، وهي تعرض خصائل شعرها، “نحن في العراق نؤمن أن الحنة تجعل الشعر أكثر صحة”.
ويقول قريب وارينا، عادل شمامي، “معظم سكان تلكيف جاؤوا الى ميشيغن.. فهنا أصبح لدينا تلكيف ثانية”. وقد أكدت دراسة أجرتها “جامعة وولش” في ميشيغن أن منطقة ديترويت الكبرى تضم جالية كلدانية تتألف من أكثر من ١٢٠ ألف نسمة.
ويذكر أن تلكيف مدينة عراقية ومركز قضاء تلكيف، في محافظة نينوى شمال العراق، وتسكنها غالبية مسيحية من الآشوريون والكلدان.
وقال مايكل كلينغر من دائرة الهجرة في ديترويت أن زهاء 12 ألف شخص يقسمون هذا اليمين في ديترويت الكبرى سنوياً، لكن هناك 3 أو 4 أشخاص معمرين مثل باشو نذهب نحن إليهم شهرياً لأخذ قسم الولاء منهم في منازلهم.
Leave a Reply