واشنطن – شهدت الولايات المتحدة احتفالات عامة بذكرى زعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ تقاسمها محتجو حركة “احتلوا وول ستريت” والرئيس الأميركي باراك أوباما كل في موقعه. وأحيت الحركة للمرة الأولى الاحتفال بذكرى مارتن لوثر كينغ، حيث شارك مئات المحتجين بمسيرة في منهاتن بمدينة نيويورك، وتوقفوا عند فرع “بنك أوف أميركا” وهتفوا قائلين “البنوك تلقت دعم إنقاذ ونحن بعنا كل ما لدينا”.
كما جرت مسيرة مماثلة توقفت أمام مبنى البنك الاحتياطي الفدرالي في لوس أنجلوس. وقال منظمو الاحتجاج في بيان لهم إن مسيرتهم لن تتوقف “لأن كينغ كرس الأشهر الأخيرة في حياته للتخطيط لحملة من أجل حق الجميع في الحصول على وظيفة بأجر مناسب”. وقامت الشرطة باحتجاز شخصين على الأقل من المشاركين في الاحتجاج الذي يعتبر انعكاسا متناميا للجدل الدائر حول عدم المساواة في صفوف المجتمع الأميركي.
أما في واشنطن، فقد شارك الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه جوزيف بايدن وزوجتاهما في الاحتفال الرسمي الذي أقيم في مركز كنيدي تحت شعار “دعوا الحرية تحتفل”. كما شارك الرئيس أوباما وزوجته في سلسلة من الاحتفالات بهذه المناسبة منها في مدارس ابتدائية متعددة بالعاصمة واشنطن، بينما توزع مسؤولون أميركيون آخرون في أنحاء متفرقة من البلاد للمشاركة بهذه المناسبة التي تعتبر عطلة رسمية.
وفي بيان صدر عن البيت الأبيض، قال أوباما إن الاحتفال بذكرى كينغ وتراثه أمر أساسي بالنسبة للولايات المتحدة ويدعوها لاحترام هذا التراث والعمل على تحقيق الحرية للآخرين وتحقيق ما طمح إليه كينغ في حياته بتحقيق المساواة والعدالة، لافتا إلى أن تحقيق هذه الأهداف هو ما سيجعل الولايات المتحدة أقوى. وبهذه المناسبة، أزيح الستار، الاثنين الماضي، رسميا للعامة عن تمثال لمارتن لوثر كينغ بأحد المراكز التجارية في واشنطن بالقرب من النصب التذكاري للرئيس الأسبق توماس جيفرسون.
وقد ولد مارتن لوثر كينغ بالخامس عشر من كانون الثاني (يناير) 1929 بيد أن الاحتفالات الرسمية بمولده تجري في ثالث اثنين من كانون الثاني كل عام. وفاز كينغ، الذي كان مدافعا عن عدم العنف والأخوة بين الأعراق والمساواة بالحقوق، بجائزة “نوبل” للسلام عام 1964، واغتيل عام 1968 بينما كان يقف في شرفة فندق صغير في ممفيس بولاية تينيسي حيث كان في زيارة لدعم عمال خدمات الصحة العامة المضربين عن العمل.
Leave a Reply