آناربر – تظاهر مئات أمام منزل حاكم ميشيغن ريك سنايدر في سوبيرير تاونشيب القريبة من آناربر، يوم الاثنين الماضي، مطالبين بالغاء قانون مديري الطوارئ المالية. وكان ألف شخص تجمعوا عند منتزه “باركر ميل” ومن ثم انطلقوا في المظاهرة وهم يرفعون الأعلام واليافطات ويرددون أهازيج كتلك التي رددها محتجون في حركة “احتلوا وول ستريت” وشعارات تنعت سنايدر بـ”الديكتاتور”، في الأثناء كان يسمع هدير طائرات الهليوكبتر تعلو التظاهرة والتي أدت إلى اغلاق شارع غيديس على مسافة نصف ميل.
ودعا المتظاهرون الى إلغاء القانون الذي يعطي حكومة الولاية صلاحية تعيين مديري طوارئ ماليين للمدن والمناطق التعليمية المتعثرة، الأمر الذي يعتبرونه مناف للديمقراطية حيث يعطي القانون للمدير المعين صلاحيات واسعة (ديكتاتورية) تؤخذ من السلطات المنتخبة.، وقد طبق هذا القانون في عدة مدن في الولاية حتى الآن فيما يتم حاليا درس ملف ديترويت لتعيين مدير لها الأمر الذي يلاقي معارضة من سكان المدينة.
ومع وصول المتظاهرين إلى منزل سنايدر في أحد الأحياء الفاخرة انقسم المتظاهرون إلى نصفين، واحد يقوده رجال دين مسيحيون وآخر تقوده جماعات ميليشياوية، وما أن تطورت التظاهرة إلى الاحتدام حتى سارعت الجماعة الدينية وتضم زهاء 200 متظاهر بقيادة الأب تشارلز وليامز إلى الانسحاب.
وتحدث وليامز مع مدير مكتب سنايدر، دينيس ماتشمور، وقال له “نريد منكم سحب مديري الطوارئ المالية من جميع مدن ميشيغن، والعمل على مساعدة البلديات المترنحة”، مؤكداً أن الموضوع لا يقتصر على العجز في الموازنات بل “اننا نخسر منازلنا ووظائفنا”، ورد عليه ماتشمور بالقول “أننا نشارك المدن قلقها ونرغب أن نتميز بالحيوية”.
وفي المقابل استمرت التظاهرة الميليشاوية لمدة 40 دقيقة أخرى، حيث تسلق المتظاهرون أعلى بوابة منزل سنايدر وهم يرددون “لا.. لن نذهب، نحن جيش الشعب” وكان زهاء 200 شخص انتقلوا بالحافلات من ديترويت للمشاركة في التظاهرة.
Leave a Reply