ديربورن هايتس – خاص “صدى الوطن”
ألقى رئيس بلدية ديربورن هايتس دان بالاتكو، في العاشر من الشهر الجاري، خطابه السنوي العاشر حول “حال المدينة”، وتناول فيه الأوضاع المالية غير المستقرة التي تواجهها البلدية.
وقد تحاشى بالاتكو في خطابه أسلوب السخرية وسرد النكات ودخل في جوهر الموضوع مباشرة، وذلك في ضوء ما تعانيه البلدية من عجز في الموازنة وصل السنة الماضية إلى خمسة ملايين دولار في ظل تراجع محتمل في العائدات. وقال “ليس سراً أننا مثلنا في ذلك مثل بلدات ومدن في أميركا نواجه تحديات مالية صعبة، تجعلنا غير قادرين حتى على تلبية الاحتياجات الأساسية”. وأضاف بالاتكو في كلمته أمام حشد يناهز 130 شخصاً في حفل أقيم في مركز “وورن فالي كورس”، بأن الحكومة الفدرالية وحكومة الولاية مستمرة في خفض المعونات المقدمة للبلديات، و”كأنها بذلك تسحب البساط من تحت أقدامنا”، منوهاً إلى خفض محتمل بقيمة 20 بالمئة هذه السنة من المعونات التي يقدمها صندوق “كوميونتي بلوك غرانت” الفدرالي وهذا يعني خسارة البلدية 200 ألف دولار، اضافة إلى خسارة مماثلة من المعونات المقدمة من الولاية والتي تراجعت إلى 3 مليون دولار بعد أن كانت 7,7 مليوناً عام 2000، علاوة على احتمال الغاء ضريبة الممتلكات الشخصية في ميشيغن. وقال “بسبب هذا كله وبسبب تراجع قيمة العقارات على مدى السنوات الماضية، لم يبق أمامي خيار سوى خفض الانفاق وبالتالي خفض حجم حكومة المدينة”، مؤشراً بذلك إلى قرارات بتسريح موظفين وفرض اجازات غير مدفوعة اتخذها السنة الماضية.
وقد اتسم خطاب بالاتكو هذه المرة بخلوها من عبارة في المقدمة تقول “يسعدني ابلاغكم أن أمور المدينة في احسن حال، ونحن قادرون على مواجهة كافة التحديات”، وبدلاً من ذلك جاءت عبارة أخرى توسطت حديث بالاتكو جاء فيها “أنا متأكد ويسرني ابلاغكم أننا اتخذنا الخطوات اللازمة لمواجهة هذه التحديات”. وأكد بالاتكو أن السنة القادمة عنوانها التقشف بهدف سد عجز مالي يبلغ 5,1 مليون دولار، وذلك بإلغاء الخدمات المكررة وتسريح موظفين، اضافة إلى الغاء شراكات مع مدن أخرى واغلاق مبان حكومية. وختم بالقول، “كنا نتمنى لو أن ما اتخذناه من خطوات تقشفية سابقاً كان كافياً، بيد أن تصديق ذلك سذاجة قد تؤدي بنا إلى كارثة مستقبلية”.
Leave a Reply