هايلاند بارك – خاص “صدى الوطن”
هاجم شخصان، أحدهما مسلح، محطة “سيتغو” للوقود في مدينة هايلاند بارك، صباح الأربعاء الماضي، وأسفر الهجوم عن مقتل العامل في المحطة، اليمني الأميركي حسن علي حسين، وسرقة الأموال المتواجدة في صندوق المحاسبة.
وقال صاحب المحطة محمد بزي لـ”صدى الوطن”: “لقد تلقيت اتصالا في الساعة الثالثة والثلث من صباح الأربعاء الماضي، أعلمت من خلاله بأن أشخاصا قاموا بمهاجمة المحطة، فقمت على الفور بالاتصال برقم الطوارئ، وبعدها مباشرة توجهت إلى المحطة، حيث وجدت رجال الشرطة قد سبقوني إلى هناك”.
وأضاف “لقد عرفنا تفاصيل الحادثة كاملة من خلال شريط الفيديو، الذي أظهر رجلا يرتدي قناعا قام بإطلاق ثلاث عيارات نارية على المرحوم حسن، اثنتان منها على رجليه، وواحدة في صدره، أدت إلى مقتله”.
وأكمل بزي بالقول: “لقد لجأ المهاجمان إلى حيلة يعرفها العاملون في محطات الوقود، إذ دخل أحد الشخصين وتظاهر أن زجاجة عصير قد سقطت من يده وانكسرت. وبعدها خرج من المحطة، فقام حسن على أثر ذلك، بمحاولة إغلاق الباب الرئيسي للمحطة وإقفاله ليتسنى له تنظيف الأرضية، ولكن الذي حصل أن المهاجم الآخر، قام بوضع خشبة صغيرة منعت إغلاق الباب بالشكل الصحيح”.
وتابع: “وعندما خرج حسن من غرفة المحاسبة المحصنة بالزجاج الواقي من الرصاص، فاجأه أحد المهاجمين شاهرا مسدسه وطالبا منه التوجه إلى صندوق المحاسبة، فتعارك حسن مع المهاجم المقنع الوجه لمدة أربعين ثانية، قبل أن يطلق عليه ثلاث رصاصات، أدت واحده منهم إلى مصرعه”. وأبدى بزي أسفه لما حصل، وقال “إنني لطالما طلبت من العاملين معي في المحطات أن لا يجازفوا بحياتهم، وألا يخرجوا من غرفة المحاسبة مهما كانت الأسباب، وأن يأخذوا حذرهم لكي لا يعقوا ضحية خداع اللصوص والمجرمين”.
ووصف بزي القتيل بالشخص الآدمي وتوجه لأسرته بالعزاء، وقال “منذ أسبوع فقط أصبحت مسؤولا عن هذه المحطة، وكان حسن يعمل فيها مع صاحبها القديم منذ 3 سنوات، وهو في الخمسينات من عمره، ومتقاعد عن العمل في شركة “كرايسلر” للسيارات”.
وأكد بزي أن منطقة هايلاند بارك منطقة “معقولة” من حيث الأمان، فهو يملك فيها محطة وقود “كلارك” منذ ثماني سنوات، ولم تتعرض محطته والعاملون فيها إلى أخطار كبيرة، عدا بعض السرقات الصغيرة التي يقوم بها الزبائن، وقال “إذا ظل الأمر مقتصرا على سرقات الزبائن.. فهذه ألف نعمة من الله”.
ونوه بزي “أن عمل المحطات بشكل عام محفوف بالمخاطر، ومن حين لآخر نسمع بحوادث قتل، إضافة إلى حوادث السرقات المتكررة”. ودعا إلى العاملين في المحطات إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، فكل شيء يتم تعويضه ما عدا الحياة.
Leave a Reply