انتهت عملية الاقتراع في انتخابات مجلس الأمة في الكويت وسط توقعات بأن تحقق المعارضة، بقيادة الإسلاميين، مكاسب ملموسة بعد حملة انتخابية طغى عليها التوتر القبلي والطائفي، وسط تقديرات رسمية أشارت إلى أن نسبة الإقبال قاربت 60 بالمئة قبل ساعة من انتهاء التصويت، الخميس الماضي. وذكرت مصادر إعلامية محلية أن نسبة إقبال الناخبين تزايدت بشكل ملحوظ في المساء خاصة بالمناطق ذات التجمع القبلي، في إشارة إلى حجم التنافس بين المرشحين للفوز بعضوية مجلس الأمة (البرلمان) المؤلف من خمسين مقعدا ويتمتع بصلاحيات تشريعية ورقابية كبيرة. وفي هذا السياق، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المرشح الاسلامي والنائب السابق وليد الطبطبائي قوله إن الانتخابات الحالية أتت “بعد حراك شعبي وشبابي أسقط الحكومة وأسقط المجلس السابق” متوقعا أن “يأتي الآن مجلس تركيبته معظمها من المعارضة”. وتضمنت حملات مرشحين من المعارضة مطالب راوحت بين إرساء نظام متعدد الأحزاب، وضرورة أن تكون الحكومة منتخبة مع رفع عدد أعضاء مجلس الأمة، وصولا لإرساء ملكية دستورية والحد من نفوذ أسرة آل الصباح.
وكانت السلطات قد سمحت ولأول مرة بتاريخها لمندوبين من خارج الكويت بمراقبة الانتخابات حيث شارك ثلاثون مراقبا من عرب وأجانب بينهم أربعة من مفوضية شفافية الانتخابات، وهي منظمة أهلية دولية، إضافة لثلاثمائة مراقب من جمعيات داخلية تقودها جمعية الشفافية الكويتية.
Leave a Reply