ديربورن – أضحى الآن بامكان طلبة “جامعة ميشيغن-ديربورن” التخصص ثانوياً (ماينور) في الدراسات العربية الأميركية. فقد أطلقت الجامعة هذا البرنامج التخصصي (مقيد له 15 كرديت) على أن يبدأ العمل به اعتباراً من الفصل الدراسي الشتوي 2012، وبامكان الطلاب الالتحاق به مهما كان تخصصهم الرئيسي، ويحتوي على مناهج في التاريخ والسياسة والاقتصاد والآداب والفنون اضافة إلى الثقافة وعلم النفس، بما له من علاقة في تشكيل حياة الجاليات العربية الأميركية.
يعتقد اسماعيل أحمد وهو المستشار المشارك في الجامعة بأن “جامعة ميشيغن- ديربورن” هي الأولى التي تتبنى برنامجاً كهذا “هذا هو البرنامج الوحيد حقاً من نوعه في عموم الولايات المتحدة”، وقال “كلما تعززت ثقافة الناس كلما زاد تفاعلهم مع الآخرين في المجتمع.. أنها فرصة عظيمة”.
من جانبها قالت سالي هاويل وهي استاذة مساعدة في الدراسات العربية الاميركية والتاريخ أنها سمعت ترحيباً من عدد كبير من الطلاب، واضافت “الإعلان عن البرنامج صنع فارقاً” مؤكدة أن البرنامج التخصصي يضم خليطاً من الدراسات الانسانية والاجتماعية والسلوكية، ومنوهة إلى الحرص على تبني دراسات تكون متواكبة مع رؤية الجامعات في المنطقة. وقالت أن هذا البرنامج سيقدم فكرة أوضح عن ثقافة العرب الأميركيين وتاريخهم.
الأستاذ المساعد في الدراسات العربية الأميركية والتاريخ في الجامعة، بواردي، قال أنه أدخل هذا النوع من الدراسات في الجامعة منذ خمس سنوات، وأن جزءاً مما قدمه سيتضمنه البرنامج الجديد. وأضاف أنه “بينما كانت مناهجه تنصب على بانوراما الثقافة العربية إلاّ أن البرنامج الجديد يركز على تفاصيل هذه الثقافة بما في ذلك ترجمة أعمال أدبية في اللغة العربية ما قد يكشف عن كنوز تاريخية طالما كانت مهملة”.
وجاء في تقدمة البرنامج أنه سيكون موضع اهتمام طلبة الجامعة، كونهم ينحدرون من عدة أصول بينهم الطلاب العرب الأميركيون.
وقال بواردي أن “هذا البرنامج سيفيد اصحاب التخصصات الرئيسية مهما كانت، سواء سيصبحوا محامين أو محاسبين، هذا البرنامج سيفيدهم في أماكن عملهم”.
ومن ناحيته قال رون ستوكتون وهو بروفسور في العلوم السياسية في الجامعة، أن “هذا البرنامج له فائدة عظيمة لشرائح مختلفة من الناس من بينها المعلمين أنفسهم”، معرباً عن أمله أن ينضم إلى البرنامج طلاب من أصول عربية وغير عربية.
Leave a Reply