شدد الرئيس الأميركي باراك اوباما، مطلع الأسبوع الماضي، العقوبات المالية على ايران حيث استهدف البنك المركزي الايراني ومنح البنوك الأميركية سلطات جديدة لتجميد الأصول المرتبطة بالحكومة، فيما قال إن لدى بلاده “تقديرا جيدا جدا” للقدرات النووية الايرانية، لكنه أكد في الوقت ذاته أن فهم عملية صنع القرار في ايران “صعب”.
والإجراء ضد إيران الذي اتخذه أوباما جاء في صورة “أمر رئاسي”، كان الأحدث في اطار حملة متصاعدة لاستهداف البنك المركزي الايراني وتهدف لسد ثغرات في العقوبات القائمة. وقال أوباما في رسالة إلى الكونغرس إن البنوك الايرانية تخفي تعاملات للتحايل على العقوبات المالية التي فرضتها الولايات المتحدة وقوى أخرى رداً على البرنامج النووي الايراني. وأضاف أوباما في الرسالة “قررت أن العقوبات الاضافية ضرورية لا سيما في ضوء الممارسات المخادعة للبنك المركزي وغيره من البنوك الايرانية لاخفاء معاملات الجهات التي تخضع للعقوبات”. وفي مقابلة مع شبكة “أن بي سي” الأميركية قال اوباما “هل نعرف كل الديناميات في الداخل الايراني؟ بالتأكيد لا. ايران نفسها أكثر انقساما مما كانت عليه. من الصعب أن نعرف من يتخذ القرارات في أي وقت”. وأكد اوباما أنه لا يزال بالإمكان حل الخلاف مع ايران بالطرق الدبلوماسية، لكنه قال إن بلاده قد قامت بتخطيط موسع إزاء عدد من الخيارات، وأوضح “نحن مستعدون لممارسة هذه الخيارات، إذا لزم الأمر”. وأعرب أوباما في المقابلة عن اعتقاده أن إسرائيل لم تتخذ قرارا بعد بشأن مهاجمة ايران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل، وشدد على أن بلاده وإسرائيل تعملان بالتوافق الكامل إزاء الملف الايراني. وأوضح انه لا يعتقد ان ايران لديها “النية أو القدرة” على مهاجمة الولايات المتحدة مقللا من اهمية التهديدات التي اصدرتها طهران وقال انه يريد نهاية دبلوماسية للمواجهة النووية.
Leave a Reply