للمسلمين أجندة ويريدون تنفيذها رغم إرادة الأميركيين
ديربورن، غاينسفيل – خاص “صدى الوطن”
يستعد القس المتعصب تيري جونز لزيارة استفزازية جديدة لمدينة ديربرون في 7 نيسان (أبريل) للتظاهر أمام “المركز الإسلامي في أميركا” ضد ما يسميه “تطبيق الشريعة” (الإسلامية) بعد حكم قضائي نقض قرار محكمة ديربورن بمنع القس المتعصب من الاقتراب من المركز لمدة ثلاث سنوات.
ويحشد جونز لزيارته المرتقبة عبر صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وعبر إصدار بيانات صحفية يسرد الأسباب وراء زيارته المرتقبة، والتي تندرج ضمن سلسلة من “الزيارات” التي باءت بالفشل رغم إثارتها لجدل واسع في البلاد، وكان من نتيجتها تضافر جهود ناشطين ومؤسسات دينية متنوعة عارضت زياراته وأطروحاته المتشنجة.
ووصف بيان صحفي أصدرته منظمة “قفي (تصدي) يا أميركا الآن” مؤخرا بعنوان “نهوض الشريعة” أن بعض الامتيازات التي يحظى بها المسلمون غير دستورية، وقال “إن الإسلام هو التهديد الأكبر لأمن أمتنا، وأن المجتعمات الإسلامية ترفض الاندماج ويدفعون بدلا من ذلك باتجاه فرض دينهم وطقوسهم على مجتعماتنا”.
ويدرج البيان مدينة ديربورن كمثال عن المدن والتجمعات التي تعمل على فرض أجندتها رغم إرادة الأميركيين، بمساعدة منظمات ومؤسسات ومجموعات سياسية مثل “مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية” (كير) و”جمعية الطلاب المسلمين” (أم أس أي) وغيرهم.
ويسوق البيان أمثلة مما تتضمنها تلك الأجندة، ومنها أن بعض قوائم الطعام (التي تشترط الأغذية الحلال) المعتمدة من قبل مدارس ديربرون تكلف دافعي الضرائب 228 ألف دولار كل سنة، كما أن مغاسل الوضوء المنتشرة في المطارات الأميركية تكلف الكثير من المبالغ.
ويعتمد البيان لهجة حازمة لإيقاف مثل تلك الظواهر، قائلا: “هذه الأشياء يجب أن تتوقف. الأميركيون لا يمكنهم أن يتسامحوا مع هذه الأشياء، ونحن في منظمة “قفي يا أميركا الآن” لم نوافق على هذه الأشياء وسوف نستمر في رفضنا لها”.
وسرد البيان بعض الأمثلة على السلوكيات الإسلامية، منها أن طلاب “ثانوية فوردسون” قاموا خلال شهر رمضان بنقل برنامج التدريبات إلى الفترة الواقعة بين منتصف الليل وحتى الرابعة صباحا وذلك لكي تتواءم مع “ما يتطلبه دينهم الإسلامي”.
وكمثال آخر، يقول البيان إنه من 11 عاما اعتمدت مدارس ديربورن برامج تغذية تتضمن اللحم الحلال وهذه البرامج يزداد باطراد، حتى أن أكثر من نصف المدارس في المدينة والبالغ عددها 32 مدرسة تقدم اللحم الحلال للطلاب المسلمين، حيث ترتفع نسبة الطلاب العرب الأميركيون في مدارس ديربورن العامة أكثر من 90 بالمئة.
وبحسب البيان فإن تقديم اللحم الحلال لطلبة المدارس يزيد الكلفة بنسبة 30 بالمئة أو أكثر، ويرتب على دافعي الضرائب ما يزيد عن 228 ألف دولار كل عام.
ويشير البيان إلى أن “جامعة ميشيغن – ديربورن” قد قامت بإنشاء مغسلين للوضوء كلفا دافعي الضرائب ما يزيد عن 100 ألف دولار.
ويضيف أن “كلية التكنولوجيا في مينيوبوليس” اعتمدت سياساتها على حظر أية مظاهر دينية، ولكن الكلية تلقت تهديدا بأنها ستتعرض إلى التفجير إذا رفض مسؤولوها بناء مرافق ومغاسل وضوء للمسلمين، وقد تم دفع ذلك من أموال دافعي الضرائب.
كما ساق البيان أسماء جامعات أخرى اضطرت تحت الضغط لبناء مواضئ للمسلمين مثل “جامعة جورج واشنطن” في العاصمة واشنطن، و”جامعة توليدو” في أوهايو، و”جامعة إيسترن ميشيغن” في إبسلانتي، فضلا عن بناء مواضئ في مطارات عديدة مثل مطاري أنديانابولس في ولاية إنديانا وكنساس سيتي في ولاية ميسوري، وجادل البيان حول أعبائها على دافعي الضرائب.
وقال البيان إن العاملين المسلمين يطالبون أرباب أعمالهم بفواصل زمنية لتأدية صلواتهم اليومية إضافة إلى امتيازات معينة خلال شهر رمضان (فترات السحور والفطور) وساق البيان أمثلة كثيرة حول هذه المسألة وخلص إلى ان البعض يلجؤون إلى المؤسسات الحقوقية والمدنية في حال اعتراض أرباب العمل على مطالبهم. واضاف أن مثل هذه التصرفات تكلف المصالح الاقتصادية أعباء مادية وتسبب ارباكا للأعمال. وتحدث كل هذه الأشياء -بحسب البيان- في الوقت الذي يسمح فيه الإسلام لأتباعه بقضاء تلك الصلوات والعبادات لاحقا.
كما انتقد البيان تشكيل “جمعية الطلاب المسلمين” في أميركا تشكيل “لجنة مهمات للعمل السياسي” تتعاطى مع الشؤون السياسية داخل وخارج أميركا. وقال إن “جمعية الطلاب المسلمين” ضمت ناشطين مثل أنور العولقي الإرهابي المرتبط بـ”القاعدة”، إضافة إلى آخرين مثل عمر الهمامي وعبدالرحمن العامودي وغيرهم ممن يرتبطون بروابط عميقة مع “الإخوان المسلمين” الذين يعملون على نشر الشريعة الإسلامية في العالم كله.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة “قفي يا أميركا الآن” تدعو إلى التظاهر هذا الشهر ضد “شهر التوعية الإسلامي” والامتيازات التي يطالب بها المسلمون، وذلك في مدينة غاينسفيل في ولاية فلوريدا، وه المدينة التي تتواجد فيها كنيسة “حمامة العالم” التي يرعاها القس جونز.
Leave a Reply