ديربورن     –    خاص “صدى الوطن”
يعرفه أبناء الجالية العربية في ديربورن وضواحيها بـ”الرجل الكريم”. فبعد افتتاحه لصالة “بيبلوس” للمناسبات في مدينة ديربورن عام 2005، استطاع يوسف (جو) بزي أن يحقق نجاحات على صعيد العمل، فسرعان ما أصبحت الصالة المركز الأول لاستقطاب المناسبات على اختلاف أنواعها من أعراس الى حفلات خاصة ومناسبات إجتماعية وغيرها. كما وأن خصال بزي الطيبة ونفسه الكريمة جعلته محببا بين  أبناء الجالية.
إنتقل بزي للعيش في الولايات المتحدة الأميركية وهو في سن الرابعة عشر. وعندما انتقل هو وعائلته الى ديربورن التحق بمدرسة “فوردسون” حيث تلقى شهادته الثانوية. لكن رحلته في كلية هنري فورد ما لبثت أن إنتهت بعد قراره بالانضمام الى العمل بجانب والده واخوته الخمسة في منتصف الثمانينات.
وبعد عشرين عاما من العمل في محطات البنزين التابعة للعائلة، ارتأت العائلة فرصة ذهبية عندما عرضت الملكية العقارية، التي تقع الصالة عليها اليوم، للبيع عام 2004.
وفي هذا السياق يقول بزي: “كما نعرف إن أميركا هي أرض الفرص، وكان هذا العرض بمثابة الفرصة الحقيقية لنا ولم يتطلب المشروع الكثير من الوقت كي يتحقق”.
وفي غضون ستة أشهر من افتتاح صالة “بيبلوس”، استطاع بزي أن يحقق شهرة ونجاحاً واسعاً، وسرعان ما تهافتت الحجوزات على الصالة.
ويعتبر بزي أن سر النجاح الأول في عمله هو تأمين الخدمة الممتازة للزبائن ولائحة طعام نوعية والمعاملة الودودة. وقد تلقى بزي العديد من ردود الفعل الايجابية عن جودة الطعام ولذتها. كما تعرف الصالة بعملها الدائم على إضافة أطباق جديدة دورياً الى لائحة الطعام. فهنالك ما يزيد عن المئة طبق على لائحة الطعام وتتراوح بين المطعم الشرق أوسطي والمطعم الإيطالي والمطعم المكسيكي والمطعم الأفريقي الأميركي.
يعمل بزي في صالة “بيبلوس” يومياً من الساعة التاسعة وحتى الخامسة ولكن في الليالي التي تكون الصالة محجوزة لمناسبة ما، يبقى بزي الى بعد منتصف الليل في عمله. ويعمل في المناسبات ما يزيد عن 15 نادلا ونادلة في المناسبة الواحدة. كما وهنالك ستة موظفين يعملون بدوام كامل ويهتمون بشؤون الحجوزات والترتيبات للحفلات وغيرها. كما أن رئيس الطهاة يعمل بدوام كامل منذ تأسيس العمل.
ويسعى بزي دائما الى الإشراف على المناسبات والحفلات بنفسه.  ما جعل من صالة “بيبلوس”، التي تتميز بالأناقة والحميمية تنال شهرة واسعة وتستمر بالتألق عام بعد عام. فخلال المناسبات يقوم بزي بنفسه بالترحيب بالزبائن والتأكد أن كل شيء كما يرغبون. وفي خضم الترتيبات للمناسبات يعمل بزي مع زبائنه لتلبية رغباتهم، وبالتكلفة المادية التي تتحملها أعبائهم. فيرشدهم في الطريق الصحيح لاعتماد مصورين معينين ومحلات أزهار ومحلات للحلويات وغيرها. كما ويمنح التخفيضات لزبائنه.
 من ناحية أخرى، يمنح بزي الصالة مرتين الى ثلاث مرات سنوياً لـ”دائرة الهجرة والتجنس” (آي أن أس) حيث يجتمع مئات المهاجرين لأداء اليمين والحصول على الجنسية الأميركية. ويقول بزي: “انه شرف لي أن أقدم للجالية خدمات، وهذا أقل ما يمكنني فعله”.
في العام 2007، كتبت “صدى الوطن” مقالة عن بزي بعد مبادرته للتبرع بحجز صالته مجاناً الى أم تحاول منح ابنها، الذي يعاني من “اللوكيميا” (سرطان الدم)، حفلة تخرج من الثانوية. كما تم تكريم بزي  من قبل مدير الشرطة في مقاطعة وين وشرطة ديترويت و”دائرة الهجرة والتجنيس” على خدماته السخية.