ديربورن – خاص “صدى الوطن”
أقام أصدقاء الناشط الدكتور سليمان بردى، بالتعاون مع مؤسسات عربية أميركية، حفلا لجمع تبرعات يذهب ريعها لسد نفقات علاج الدكتور بردى المصاب بمرض السرطان، وذلك مساء الخميس الماضي، في قاعة “بيبلوس” في مدينة ديربورن.
وحضر الحفل، الذي تخللته كلمات تشيد بدور بردى ونشاطاته في خدمة العرب الأميركيين على مدى أربعة عقود، ما يزيد عن ٤٠٠ شخص من أبناء الجالية وفعالياتها المتنوعة. وتحدث الناشط عون جابر عن صفات بردى الشخصية ومواقفه الإنسانية وقال: “سليمان يستحق التكريم لأنه لم يتخل عن المبادئ التي آمن بها والتي ماتزال ماثلة في تصرفاته ونشاطاته المتنوعة، وإن اجتماعنا هنا ما هو إلا محاولة بسيطة للتعبير عن امتناننا وتقديرنا لهذا الصديق”.
من جانبه، أشار البروفسور محمد حسون إلى عدد من المحطات المهنية في مسيرة بردى لناحية دراسته الأكاديمية التي توجت بحصوله على شهاداه الدكتوراه في الهندسة الكهربائية من “جامعة وين ستايت”، وأيضا إلى تجربته الأكاديمية من خلال تدريسه عددا من الصفوف في مختلف الجامعات الأميركية مثل “جامعة ميشيغن” و”جامعة وين ستايت” و”جامعة ديترويت ميرسي” وغيرها.
كما تطرق إلى مساهماته الكثيرة ونشاطه الفاعل في عدد من المنظمات الاجتماعية والمهنية.
وألقت الطالبة لميس حسون كلمة عبرت فيها عن شكرها لجميع الذين ساهموا بالتبرع أو بحضورهم لتأييد الدكتور بردى في محنته الصحية، كما شكرت ممثلي المؤسسات الاجتماعية وأصحاب الأعمال التجارية على دعمهم ووقوفهم إلى جانب الدكتور بردى.
وقدم الناشط علي بلعيد شهادة تقدير لبردى بإسم “أكسس”، وقال في كلمة له: “بإسم رئيس وأعضاء “أكسس” أتقدم من الناشط المناضل بردى بخالص الامتنان تقديرا لتاريخه الحافل في الجالية العربية والمجتمع بشكل عام”. وأضاف: “لقد عرفته مشاركا مواظبا في فعالياتها وقد بذل جهودا كبيرة في سبيل الدفاع عن قضايا أمته بطريقة أثبتت أنه واسع الإدراك ومنفتح حضاريا”.
وفي السياق ذاته، قدم الناشطان اليمنيان محسن الحبيشي وظافر علي بلعيد شهادة تقدير بإسم “الجمعية اليمينة الأميركية” (يابا)، كما تلقى بردى شهادة تقدير أخرى، من مجموعة طلبة ينتمون إلى اتحادات طلابية في جامعتي ميشيغن ووين ستايت، قدمها الطالب علي بيضون، إضافة إلى شهادتي تقدير أخريين قدمهما ممثل شركة “تريبل أي” محمد بري وحسين الزين الذين قدم شهادة بإسم “أصدقاء سليمان بردى”.
وفي نهاية الحفل، ألقى المحتفى به، سليمان بردى كلمة وجدانية مؤثرة، تحدث فيها عن مرضه وعن مقاومته لذلك المرض الخبيث، متنقلا في الحديث عن “المقاومة” بمعناها الوطني والنضالي.
وقال: “لقد تعودت أن أستعمل مصطلح المقاومة في عدة مواقف، وليس في سياق مقاومة المرض فقط”. أضاف “لقد قال لي الطبيب عندما اكتشف أمر مرضي أن الناس الذين هم في مثل حالتي يعيشون سنتين، ولكنني منذ ذلك الوقت أقاوم لأعيش أكثر فأكثر”.
وقرأ بردى مقتطفات من ديوان “حالة حصار” للشاعر محمود دوريش، تعبيرا عن تعدد “الحصارات” التي يعاينها، وفي مقدمتها الحصار المضروب على المجتمع العربي، وعلى الفلسطينيين، وعلى نفسه”، وأبدى روحا عالية في وعي تلك الحصارات، وضرورة عدم الاستسلام لها.
وختم عريف الحفل نزيه سعد شاكرا الحاضرين ومبديا تفاؤله في انتصار بردى على المرض الخبيث، وقال: “إنني أتطلع أن يجمعنا لقاء آخر يكون فيه بردى وهو على أتم الصحة والعافية”.
Leave a Reply