ديترويت – خاص “صدى الوطن”
مع احتدام وطيس المعركة الانتخابية في ميشيغن بين مرشحي الرئاسة الجمهوريين ميت رومني ومنافسه ريك سانتوروم اللذين يلاحقهما المرشح رون بول، تبدو حظوظ الأول أقوى رغم تخلفه في استطلاعات الرأي بفارق بسيط عن سانتوروم، وذلك بعد نيله دعم حاكم الولاية.
وقال رومني، وهو من مواليد ميشيغن، أنه سيعلن تفصيل خطته الاقتصادية في كلمة يلقيها الجمعة في “منتدى ديترويت الاقتصادي”. وقال “إنني أرحب بعودة الاقتصاد في ميشيغن نحو الازدهار، لكن ذلك ليس لباراك أوباما فيه منة أو فضل”، وقال رومني في حشد من 500 شخص في شركة “ايغيل” للتصنيع في شيلبي تاونشيب الأسبوع الماضي، “أننا بحاجة لإصلاح النظام الضريبي، بحيث يتسم بالبساطة والعدل، وبحاجة إلى ضبط الموازنة وربط الانفاق بالعائدات”، مؤكدا على أهمية حماية “الميديكير” وحقوق الضمان الاجتماعي للأجيال القادمة. وسأل رومني عن الشخص الذي سيعينه قائداً لحملته الانتخابية وعن حقوق الاجهاض وحرية الأديان، ورد رومني بالقول “لقد تعهدت بالمهمة إلى النائب العام في ميشيغن بيل شوت، والذي كان وصف رومني بـ”الابن العائد”. وقال رومني أنه سيعين قضاة المحكمة العليا الأميركية وفق الدستور، فيما سيعين نائباً له من المناهضين للإجهاض ويكون مستعداً لتولي الرئاسة عند الحاجة. وبسؤاله عن كيفية التصرف في حال افلاس شركات السيارات الأميركية الكبرى، قال أنه سينظم عملية الافلاس بدقة ويعين لذلك قاضياً يشرف على تفاصيلها، مؤكداً أن أوباما أقحم نفسه مع الاتحادات حينها حتى يعطيهم مزايا أكثر من غيرهم.
وستقام جولة ميشيغن الانتخابية في 28 شباط (فبراير) الجاري وسيكون لها دور حاسم قبل “الثلاثاء الكبير” في آذار (مارس). وأعلن حاكم ميشيغن ريك سنايدر دعمه لترشح رومني لتسمية الحزب، واعتبر سنايدر، حاكم ولاية ماساتشوستس السابق رومني بأنه “رجل المرحلة” القادر على قيادة الولايات المتحدة. وقال سنايدر في مقالة نشرتها صحيفة “ديترويت نيوز” أن رومني قادر على بناء مؤسسة تقود الاقتصاد الأميركي في هذه المرحلة من العولمة الاقتصادية.
سانتوروم في ماسكيغون “معقل المحافظين”
ومن ناحيته، قام المرشح سانتوروم بزيارة انتخابية الاسبوع الماضي إلى ما وصفه “معقل المحافظين في البلاد” ويعني بذلك ماسكيغون (أقصى شمال الولاية)، حيث ألقى كلمة في “كلية هوب” وكان مقررا حضوره حفل عشاء حزبي في غراند رابيدز، وقد وصف سانتوروم نفسه بأنه المرشح الجمهوري الوحيد الداعي إلى نشر القيم المحافظة، للوقوف في وجه التغييرات الراديكالية التي سعى إليها الديمقراطيون وعلى رأسهم باراك أوباما. وقال أن الليبراليين في الحزب الديمقراطي يرغبون بتغيير وجه أميركا جوهرياً وربط الناس بالحكومة بدلاً من أن يكونوا أحراراً. وقال أن الديمقراطيين ينطلقون في هذه المفاهيم “ليس من واقع الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها بلادنا وإنما انقلابا على المبادئ الطبيعية والإلهية”. وينشد سانتوروم نيل أصوات الناخبين المحافظين في غرب الولاية، ليعادل الأصوات المنتظر أن ينالها رومني من الليبراليين في جنوب شرق ميشيغن.
رون بول في ميشيغن
ويعتزم المرشح بول المجيء إلى ميشيغن نهاية الأسبوع لخوض حملته الانتخابية، وسيلقي بول كلمة في حشد من رجال الأعمال في هدسونفيل القريبة من غراند رابيدز يوم الأحد المقبل وسيحضر اجتماعاً حاشداً يوم الاثنين في جامعة “ميشيغن ستايت” في لانسنغ. ولوحظ غياب المرشح الجمهوري نيوت غينغريتش عن مسرح الحملات الانتخابية في ميشيغن، لكنه قال في مقابلات إذاعية أنه قادم قريباً إلى ميشيغن.
Leave a Reply