ديربورن هايتس – خاص “صدى الوطن”
رفعت مرشدة طلابية في ثانوية “كريست وود” في مدينة ديربورن هايتس شكاوى الى وزارة العدل الأميركية ودائرة الحقوق المدنية التابعة لوزارة التعليم الأميركية ولجنة “تكافؤ الفرص الأميركية” تطالب بالتحقيق في ممارسات تمييزية تقوم بها منطقة “كريست وود” التعليمية ضد الطلاب الذين يتعلمون اللغة الإنكليزية كلغة ثانية والمعلمين العرب الأميركيين.
وتقول المرشدة هيام برنجقجي، العاملة في ثانوية “كريست وود” منذ عشر سنوات، أن الطلاب الذين يتعلمون اللغة الإنكليزية كلغة ثانية في الثانوية يتعرضون للحرمان من الخدمات المطلوبة لتؤهلهم للنجاح الأكاديمي، كما تقول برنجقجي أن منطقة “كريست وود” التعليمية تقوم بعملية تمييز ممنهج ضد المعلمين العرب الأميركيين وترفض توظيفهم رغم كفاءاتهم.
وأضافت: “هنالك ما يزيد عن 4000 تلميذ في منطقة “كريست وود” التعليمية، بحيث أن الأكثرية الساحقة هم من العرب الأميركيين. الأمر الذي يجعل من خدمات ثنائية اللغة حاجة ضرورية وماسة لتأمين نجاح الطلاب”.
وتزداد مخاوف برنجقجي وزملائها بسبب الصد الذي تواجهه محاولاتهم في تأمين سبل تعليم أكاديمية أفضل لطلاب المنطقة التعليمية. وقد رفعت الشكاوى الى وكالات بدأت التحقيقات لتحديد ما اذا كانت المطالب تتوافق مع احتياجات التنوع الطلابي.
كما نوهت برنجقجي الى أن هنالك معلمة واحدة مرخصة لتعليم اللغة الإنكليزية كلغة ثانية لجميع طلاب الثانوية وهنالك خمسة أو ستة معلمين غير مرخصين يساعدون الطلاب. وتساءلت: “كيف بمقدور أستاذ واحد ان يخدم كل التلاميذ؟ في الوقت الذي، وحسب القانون، يجب تأمين الخدمات التعليمية للطلاب من قبل المهنيين المرخصين لتأهليهم للنجاح الأكاديمي”.
ومن ناحية أخرى، أشار المستشار الطلابي في ثانوية “كريست وود” بيل إبيت، في مؤتمر صحفي عقد في مكتب “اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز” (أي دي سي) فرع ميشيغن، الى ما تواجهه المعلمة المسؤولة عن الطلاب الأجانب عن تقييم علامات الامتحانات والبرنامج الكامل للطلاب الأجانب في المقاطعة معتبراً أن عملها ممتاز الا أنه منهك لها بحكم أنها تقوم بعمل يفترض أن يكون مسؤول عنه مجموعة من المعلمين وليس فردا واحدا.
ومن ناحيته، قال المحامي شريف عقيل، “أنه وفقاً لقانون أي منطقة تعليمية تتلقى الدعم الفدرالي، أن تتوافق وتؤمن المصادر الملائمة للطلاب الأجانب الذين هم في حاجة الى تعلم اللغة الإنكليزية”. وأضاف: “من المجحف إهمال مثل هذه القضية التي يدفع ثمنها الطلاب”.
ومن ناحيته قال المدير الإقليمي لـ”أي دي سي-ميشيغن” عماد حمد “القضية لا تنحصر بكون الطلاب عرب أو مسلمين أميركيين.. بل هي مسألة تتعلق بمستقبل الطلاب بعيداً عن أي عرق أو دين”. وأضاف حمد “في نهاية الأمر سوف تكون الحقائق العلمية هي الحاسمة في هذه القضية.
Leave a Reply