اليمن
– سجل اليمن سابقة في الثورات العربية بل ربما في الحياة السياسية العربية عندما شهد تسليم الرئاسة الاولى سلميا ورمزيا الى حد ما، من رئيس معزول بضغط الشارع الى رئيس مؤقت بضغط الحاجة الى عملية انتقالية تمهد لإعادة بناء النظام والدولة في اليمن على أسس حديثة عنوانها الانتخابات وتداول السلطة في بلد كان ولا يزال يعيش اضطرابات أمنية وسياسية لا حصر لها. وتسلم الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي مهام منصبه من سلفه، الذي أطاحته ثورة شعبية استمرت قرابة السنة، وترافقت مع حرب مفتوحة بين أجنحة متنافسة في الجيش اليمني وميليشيات قبلية. وقال صالح في نهاية مراسم التسلم والتسليم في قصر الرئاسة في صنعاء “اسلم علم الثورة والحرية والامن والاستقرار الى يد آمنة” في اشارة الى هادي الذي فاز بالانتخابات الرئاسية المبكرة التي خاضها مرشحا توافقيا ووحيدا بموجب اتفاق انتقال السلطة. وبشأن مصير الرئيس السابق، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مساعدين لصالح أنه يخطط للإقامة بالمنفى في إثيوبيا. وأضافت المصادر أن صالح سيغادر صنعاء مع بعض أفراد عائلته.
موريتانيا
– وسط إصرار رسمي وشعبي موريتاني على رفض التدخل الأجنبي في شؤون سوريا، وبعد أسبوع واحد من زيارة رئيس الوزراء الموريتاني لدمشق، أعلن عدد من الأحزاب وهيئات المجتمع المدني في نواكشوط إنشاء “التيار الشعبي لدعم سوريا وإيران”. ويهدف هذا التجمع إلى “الوقوف بوجه المخططات التآمرية التي تستهدف المقاومة العربية والإسلامية”. وفي التوازي بدأت شبكة “الجزيرة” القطرية استهداف النظام الموريتاني بعد طرد أمير قطر من نواكشط بعدة أسابيع، حيث نقلت القناة دعوة الناشط الحقوقي والمعارض الموريتاني بيرام ولد اعبيدي “أنصاره للنزول إلى الشارع من أجل الدفع باتجاه تغيير النظام القائم والذي وصفه بالدكتاتوري المستبد، متعهدا بإسقاطه خلال مرحلة وجيزة، وبدورها دعت منسقية المعارضة إلى رحيل النظام الحالي”.
مصر
– حددت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة المصرية، يومي 23 و24 أيار (مايو) المقبل موعداً لإجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية. وإذا حسمت الانتخابات من الجولة الأولى بحصول أحد المرشحين على أكثر من نصف عدد الأصوات، سيكون هناك رئيس لمصر قبل نهاية شهر أيار. أما في حال عدم حسم المعركة في الجولة الأولى، فإن جولة الإعادة ستجري يومي 16 و17 حزيران (يونيو) المقبل، وفي هذه الحالة سيعلن اسم الفائز في هذه الانتخابات التاريخية يوم 21 حزيران. وستبدأ الحملة الانتخابية للجولة الأولى في 30 نيسان (أبريل) المقبل، وتستمر ثلاثة أسابيع، بينما تبدأ الحملة الانتخابية لجولة الإعادة في 30 أيار وتستمر لمدة أسبوعين. وستعلن القائمة النهائية للمرشحين يوم 26 نيسان.
– قررت القاهرة رفع حظر سفر ناشطين أميركيين قيد المحاكمة، في ما بات يعرف بقضية “التمويل الأجنبي” للمنظمات الأهلية، وذلك في خطوة من المرجح أن تنزع فتيل أزمة في العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر. ومن بين ٤٣ ناشطا يحاكمون هناك ١٩ اميركيا بعضهم خارج مصر، في حين لجأ آخرون إلى سفارة بلادهم، لكن لم يتضح على الفور متى سيغادر أي من النشطاء المتهمين في القضية. وقال محامي عدد من المتهمين انه تم رفع اسماء المتهمين من قوائم منع السفر إلا أن عليهم دفع كفالة مقدارها حوالي 330 الف دولار اميركي.
فلسطين
– أثار تحريم الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، زيارة القدس لغير الفلسطينيين، ردا على دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) الزعماء العرب والمسلمين والمسيحيين، لزيارة المدينة، جدلا فلسطينيا واسعا وهجوما عنيفا على القرضاوي، بدأه وزير الأوقاف محمود الهباش الذي دعاه للتراجع عن فتواه. وقال الهباش “هذه الفتوى الخاطئة تخالف صريحا القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، فضلا عن أنها تقدم خدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي الذي يريد عزل المدينة المقدسة عن محيطها العربي والإسلامي.. ويعمل في نفس الوقت على تكثيف الوجود اليهودي لتهويد المدينة والاستيلاء على مقدساتها”. وكان القرضاوي قد حرم مجددا زيارة القدس لغير الفلسطينيين، وقال “إن من حق الفلسطينيين أن يدخلوا القدس كما يشاءون، لكن بالنسبة إلى غير الفلسطينيين، لا يجوز لهم أن يدخلوها”. وأضاف “إن تحريم الزيارة لعدم إضفاء شرعية على المحتل، ومن يقوم بالزيارة يضفي شرعية على كيان غاصب لأراضي المسلمين، ويجبر على التعامل مع سفارة العدو للحصول على تأشيرة منها”.
– اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، مقري تلفزيوني “وطن” و”القدس التربوي” بمدينة رام الله في الضفة الغربية وصادرت معدات بثهما، وادعى الناطق باسم جيش الاحتلال لاحقا أن هذه المحطات تعمل دون ترخيص وتشوش على ترددات إسرائيلية.
– استبقت إسرائيل أعمال وتوصيات مؤتمر الدفاع عن القدس الذي انعقد بالدوحة الأسبوع الماضي، لتعلن وزارة مواصلاتها عن رصد ميزانيات لتطوير شبكة الطرقات والبنى التحتية بالقدس المحتلة، وتتطلع الحكومة لمنح إعفاء ضريبي بنسبة 35 بالمئة لمن يتبرع للاستيطان، كما سمحت للمستوطنات بشق طرقات دون الحاجة لتراخيص. وقال أمير قطر في كلمته أمام “المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس” في الدوحة إن “عروبة القدس مهددة أكثر من أي وقت مضى”. ودعا المشاركين بالمؤتمر إلى إصدار توصية بالتوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في الإجراءات التي قامت بها إسرائيل بالقدس منذ عام 67 لطمس معالمها الإسلامية والعربية. ويرجح أن يكون المؤتمر الخاطف ومقرراته مجرد زوبعة إعلامية قطرية للتغطية على فشل سياستها في سوريا.
السودان
– تسارعت خطى الخرطوم وجوبا بشكل كبير نحو الحرب أو المواجهة، رغم نداءات دولية ظلت تطلق من حين لآخر لعدم السماح بعودة الحرب كلغة تخاطب وتحاور بين الجانبين. ويبدو أن خلافات الدولتين ليس لها من حل بعدما أصبحت إرادة الحرب عند بعض مسؤوليهما أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، مما يعني أن المرحلة المقبلة من عمر الدولتين ربما تشهد تطورات غير محسوبة حتى الآن.
الأردن
– يستعد الأردن لنصب أربع بطاريات صواريخ “باتريوت” في شمال البلاد لحماية أراضيه وإسرائيل من هجمات صاروخية من ناحية سوريا. ونقلت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية عن خبير عسكري أوروبي يرابط في الشرق الأوسط أن هذه الصواريخ ستنصب قرب مدينة اربد، الثالثة في حجمها في الاردن، قرب الحدود السورية بهدف اعتراض صواريخ “سكود” في سماء الاردن قبل أن تسقط في اسرائيل. وجاء في التقرير ان اسرائيل تخشى من احتمال ان يطلق النظام السوري بعضاً من 600 صاروخ من انتاج العراق جرى نصبها في دمشق منذ سنين ومداها 300 كيلومتر. ورفضت وزارة الدفاع والسلطات الاردنية التعقيب على سؤال للصحيفة الفرنسية حول هذه المعلومات.
العراق
– قالت الحكومة العراقية إن قرابة 69 ألف عراقي قتلوا في أحداث عنف بين الأعوام 2004 و2011. ويقل هذا العدد كثيرا عن ما أعلنته مصادر أخرى بما فيها إحدى وزارات الحكومة العراقية نفسها. وأعلن الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن هذه الأرقام تمثل “إجمالي عدد الضحايا الذين سقطوا نتيجة أعمال الإرهاب والعنف والأعمال العسكرية”. وأشار إلى أن “أعلى عدد للشهداء في العراق كان عام 2006 حيث بلغ 21 ألفا و539 شهيدا، و39 ألفا و329 جريحا”، حيث شهد العراق في هذا العام ذروة العنف الطائفي إثر تفجير القبة الذهبية لضريح الإمامين العسكريين في مدينة سامراء. وأكدت دراسة سابقة نشرتها مجلة “ذي لانسيت” البريطانية عام 2006 أن الحرب أسفرت عن مقتل 655 ألف عراقي.
– دعت كتلة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، المطلوب للقضاء بتهم متصلة “بالإرهاب”، خلال لقاء مع رئيس الوزراء نوري المالكي، الأسبوع الماضي، إلى “فتح صفحة جديدة”. وقال مكتب المالكي، في بيان، ان وفد كتلة “تجديد” دعا خلال اللقاء مع رئيس الوزراء الى “فتح صفحة جديدة من التعاون والتنسيق على مختلف الاصعدة السياسية والبرلمانية”. وكتلة “تجديد” هو كيان شكله الهاشمي بعد انشقاقه عن “الحزب الإسلامي العراقي”، وفاز بثمانية مقاعد ضمن كتلة “العراقية” بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي.
Leave a Reply