واشنطن – حذر تقرير للكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي من أن المسلمين من الشباب الأميركيين قد يصبحون متطرفين بسرعة بفعل الإنترنت، ومن ثم إرهابيين محتملين قبل أن تتمكن الأجهزة الفدرالية من اكتشاف ذلك.
وقالت صحيفة “واشنطن تايمز” إن الدراسة التي أجراها موظفون من لجنة الشؤون الحكومية والأمنية التابعة لمجلس الشيوخ أظهرت أن زكاري تشيسر (22 عاما) الذي يقضي حكما بالسجن لمدة 25 عاما، لم يستغرق أكثر من عامين حتى يتحول من “فتى أميركي عادي إلى مؤيد قوي لمنظمات إرهابية”.
وكان تشيسر قد أقر في تشرين الأول (أكتوبر) 2010 بارتكاب ثلاث جنح مرتبطة بالإرهاب، منها محاولة تقديم الدعم المادي لمنظمات إرهابية أجنبية عبر محاولاته الانضمام إلى حركة الشباب المجاهدين الصومالية التي يقال إن لها صلات بتنظيم “القاعدة”.
ويقول تقرير الكونغرس إن تشيسر يمثل جيلا متناميا من الشباب الأميركيين الذين يتحولون إلى إسلاميين متطرفين بفعل شبكة التواصل الاجتماعي في فترة قياسية مقارنة بالطرق التقليدية. ويشير إلى أن تشيسر الذي اعتنق الإسلام بعد تخرجه من الثانوية العامة عام 2008، يشكل نذيرا وليس حالة منفردة. ولفتت الصحيفة إلى أن التقرير توصل إلى أن الحكومة الفدرالية تفتقر إلى الإستراتيجية اللازمة لمكافحة التطرف عبر الإنترنت، رغم أنه وصف مبادرة وزارة الخارجية التي تهدف إلى مواجهة دردشة الإرهاب على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها “مشجعة ولكنها وليدة”. وقال إن الولايات المتحدة تعمل بطريقة عشوائية مع التطرف العالمي والدعاية عبر الإنترنت.
Leave a Reply