ألقى محافظ مقاطعة وين روبرت فيكانو خطاب “حال المقاطعة” السنوي العاشر في مبنى “غارديان” وسط مدينة ديترويت، مساء الأربعاء الماضي، وسط حضور حاشد، وكان من بينهم رئيس بلدية مدينة ديترويت دايف بينغ وأعضاء في لجنة مقاطعة وين وبعض المسؤولين المنتخبين.
إستهل فيكانو كلمته بالإعتذار من المواطنين وقال: “بعد 30 عاما من عملي في مجال الخدمة العامة، أولاً كرئيس دائرة شرطة وثم كمحافظ لمقاطعة وين، كان جديراً بي أن لا أغفل بعض المسائل التي تسببت في خيبة أمل الكثيرين، وأنا أعتذر من المواطنين عن هذا الخطأ”.
وأضاف: “إن الأشهر القليلة الماضية كانت مؤلمة بالنسبة لي بسبب خيبتي ممن وثقت بهم ولم يكونوا أهلا للثقة”. كما رمى باللوم على مساعديه السابقين وحملهم مسؤولية المخالفات القانونية وخروقات قواعد السلوك الأخلاقي في المقاطعة.
وارتكز خطاب فيكانو على الإستثمارات وفرص العمل الجديدة التي تمكنت المقاطعة من جذبها. وقال: “سعت مقاطعة وين جاهدة الى مواجهة الركود الإقتصادي، وإستطاعت، منذ العام 2009، إستقطاب ما يزيد عن سبعة مليارات دولار كإستثمارات”. وأشار الى جهود فريق عمله في العام 2009 والتي عملت على تمرير خطة “براونفيلد” لشركة “فورد” من أجل بناء موقع جديد لمصنع التجميع في ميشيغن. ونتج عن تمرير هذا المخطط، جذب 500 مليون دولار كإستثمارات من شركة “فورد” وخلق 2000 فرصة عمل. وفي العام 2010، كما نقلت شركة “فورد” بعد ذلك معمل تجميع بطاريات السيارات من المكسيك الى مقاطعة وين، ما أدى أيضاً الى جذب 450 مليون إستثمار وخلق 1000 فرصة عمل جديدة.
ونوه فيكانو بإستثمارات الشركات الصينية في مقاطعة وين والتي عمل لهذه الغاية منذ العام 2004، حين قام بأول زيارة عمل له الى الصين، حيث كان في مقاطعة وين حينها ثلاثة استثمارات صينية فقط. وبالرغم من الانتقادات الكثيرة التي واجهت مشروعه استطاع أن يستقطب 17 شركة صينية للإستثمار في مقاطعة وين، كما واستثمرت ما يزيد عن الـ 50 شركة صينية في ديترويت.
والجدير بالذكر، أن إدارة فيكانو كانت محط أنظار الإعلام في الشهور الماضية وذلك على خلفية فضيحة دفع تعويض مالي غير مستحق وقدره 200 ألف دولار للمديرة التنفيذية السابقة للتنمية الإقتصادية تركية مولين بعد تنحيها من منصبها لصالح وظيفة براتب أعلى في مطار ديترويت الدولي والتي بدورها طردت منها بعد شهر من تعيينها. كما وبدأ مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي أي) بالتحقيق في مقاطعة وين على خلفية هذه الحادثة، واستطاعت التحقيقات الكشف عن مخالفات قانونية وخروقات لقواعد السلوك الاخلاقي عند بعض المسؤولين في المقاطعة.
وفي هذا السياق، طلبت مفوضة مقاطعة وين لورا كوكس من فيكانو التنحي عن منصبه بسبب الفضائح التي تجتاح إدارته. وحتى بعد سماعها لخطابه، لاتزال كوكس تؤمن أن على فيكانو التنحي.
ومن ناحيته، إعتبر مفوض مقاطعة وين برنارد باركر، أن إدعاءات فيكانو أن الميزانية المالية للمقاطعة في حالة جيدة غير صحيحة، خصوصا أن المقاطعة قد إستدانت 100 مليون دولار مؤخرا.
Leave a Reply