ليفونيا – خاص “صدى الوطن”
أثار عرض فيلم “الجهاد الثالث” لصفين في كلية “سكولكرافت” في ليفونيا، كجزء من المناهج التعليمية، ردود فعل منددة وغاضبة من قبل جهات طلابية وحقوقية. وقد أصدرت “اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز” (أي دي سي)-فرع ميشيغن بياناً صحفياً، الأسبوع الماضي، وصفت فيه مضمون الفيلم بـ”المتعصب والمحرض على الكراهية”، كما وصفه “مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية” (كير)-فرع ميشيغن بالتعابير ذاتها.
وكان هذا الفيلم ضمن المواد التدريبية التي تلقن لأفراد شرطة نيويورك قبل أن يتم سحبه لما يحمله من مضامين العنصرية والتعصب.
وحسب البيان الصادر عن “أي دي سي-ميشيغن”، فإن إدارة كلية “سكولكرافت” قالت لمجموعة الحقوق المدنية، “أنه بالرغم من تظاهر التلاميذ، فإن عرض الفيلم جاء في إطار حرية التعبير التي يكفلها التعديل الأول من الدستور الأميركي وليس كسلوك تمييزي اتجاه المسلمين”. وأضاف: “لا ينبغي على أي مؤسسة تعليمية أن تروج لمواد تخلق أجواء من الكره والخوف في أوساط التلاميذ”.
واعتبر البيان “أنه من المجحف أن يتم التعامل مع التلاميذ بعنصرية وتمييز بحيث تهاجم معتقداتهم من قبل الأستاذ في الكلية، في الوقت الذي يدفع فيه التلاميذ الرسوم التعليمية من أجل الحصول على حقوق متساوية في التعليم”.
ونوه المدير الإقليمي لـ”أي دي سي- ميشيغن” عماد حمد بضرورة احترام التعديل الأول من الدستور معتبرا أن التنديد بعرض الفيلم ليس بغاية المساس بحريات الأفراد والمؤسسات وإنما من أجل محاربة ومكافحة التمييز. وقال: “نرفض أن يكون هذا الفيلم الممتلئ بالكراهية جزء من أي برنامج أكاديمي. لأنه عمل منحاز وغير موضوعي أو واقعي ومؤذ للتلاميذ”. كما تمنى حمد على المؤسسات الأكاديمية والعامة أن تلجأ الى مصادر معلومات موثوقة من أجل تقديم معلومات ومفاهيم بناءة ومفتوحة وصحيحة”.
ودعت “أي دي سي” كلية “سكولكرافت” أن تراجع الوضع وتشارك في الحوار من أجل التوصل الى حلول وقرار ودي يرضي الجميع وأن تعتمد مصادر معلومات مختلفة لا تكون جزءا من التنميط السلبي أو تخلق ردود فعل سلبية. وأشار المدير القانوني في “أي دي سي” الوطنية عبد أيوب الى أنه “على إدارة الكلية أن تكون أكثر مسؤولية ومستعدة للمساءلة، لأن تبريراتها غير مقنعة”.
Leave a Reply