ديربورن – خاص “صدى الوطن”
ألقى رئيس بلدية مدينة ديربورن جاك أوريلي خطاب “حال المدينة” السنوي، مساء الإثنين الماضي، في قاعة المجلس البلدي لمدينة ديربورن وسط حشد من الحضور تجاوز المئة.
وتميز خطاب هذا العام بالطابع التفاؤلي الذي ركز فيه أوريلي على المبادرات البناءة التي من شأنها أن تقوي موقع المدينة وتجلب الإنتعاش الناجح في ظل إستمرار تحسن الأوضاع الإقتصادية.
وأبدى أوريلي سعادته بتحصيل عائدات بقيمة 15 مليون دولار في ظل عجز هيكلي في المدينة بلغت قيمته 20 مليون دولار في تشرين الثاني (نوفمبر) وذلك بعد موافقة الناخبين على رفع الضرائب العقارية “ميليج”. وتنتهي صلاحية زيادة الضرائب هذه بعد خمس سنوات، “الأمر الذي يضع مدينة ديربرون أمام حتمية صياغة ميزانيات السنوات المقبلة” حسب تعبيره. وأضاف: “الطريقة المثلى لتحقيق ذلك هو عبر تحديد الأولويات والأهداف وقياس نسبة التطور والنجاح بصورة دورية”.
ونوه أوريلي الى أن إحدى المقاييس المستخدمة لتحديد الأهداف التي تبتغيها البلدية هي عبر وسيلة مراقبة جديدة لمدى نجاح المدينة ماليا عبر “لوحة القيادة عبر الإنترنت” والتي كلف الحاكم ريك سنايدر المجتمعات المحلية في إطار برنامج الحوافز للحصول على عائدات إضافية من حكومة الولاية. وقال أوريلي: “بعد سنين من تراجع المؤشرات الإقتصادية، بدأ الوضع بالتحسن في العام الماضي الأمر الذي يعيد الآمال الى المدينة”.
ومن ناحية أخرى، أشار أوريلي الى أن المزيد من التصاريح وشهادات العمل تعطى للمستثمرين في المدينة “من أجل جذب الشركات والمؤسسات الخاصة الى الإستثمار، وهذه الخطوات تعطي نتائج إيجابية في جذب رجال الأعمال الى مدينة ديربورن”.
وفي سياق آخر، اعتبر أوريلي أن مبادرات التنمية التي ظلت لفترة طويلة على جدول أعمال المدينة بدأت بالتحقق تدريجيا. ويأتي في مقدمتها مشروع إنشاء محطة قطار النقل المتعدد الوسائط والذي سيبدأ العمل به في الربيع المقبل. ومن المشاريع الأخرى التي قد ترى النور قريبا، ويتم تداول حيثياتها، هو بناء مركز للمؤتمرات متصل بفندق “حياة ريجنسي” في ديربورن.
وحول المؤشرات الإيجابية في تحسن الوضع الإقتصادي لمدينة ديربورن، خصوصا بعد الدعم الذي تلقته رفع الضرائب العقارية، لايزال أوريلي يعتبر أنه أمام المدينة مرحلة صعبة وحساسة وأن المدينة ستستمر في إيجاد سبل لتخفيف الأعباء عن الميزانية. كما ويسعى الى التفاوض على عروض عمل أفضل والتفاوض مع المدن المجاورة من أجل تقديم خدمات مشتركة للمواطنين فيها.
وشجع أورايلي المواطنين على التضامن مع المدينة في المسائل المتعلقة بخفض الميزانية ودعم الخدمات التي تقدمها. وأشار في مثاله الى “مجموعة إنقاذ التجمعات” التي تعمل على تعديل قوانين الملكية من أجل مساعدة مالكي البيوت في الحفاظ على منازلهم عبر سياسات أكثر مراعاة لأوضاعهم الحالية. وأشار الى التزايد في أعداد الجرائم وأرجع ذلك الى الوضع الإقتصادي المتردي، لكنه أكد أن ديربورن ستحارب هذه الجرائم بقوة.
Leave a Reply