سجلت مستويات ثقة المستهلك الأميركي تراجعا للمرة الأولى منذ آب (أغسطس) ٢٠١١، حيث بدا واضحا ان مخاوف التضخم الناجمة عن ارتفاع أسعار البنزين قد أثرت سلبا على المعنويات في القراءة الأولية للمسح الشهري الذي تجريه “جامعة ميشيغن” بالإشتراك مع وكالة “رويترز” في آناربر. فقد تراجعت قراءة مؤشر الثقة إلى مستوى 74,3 نقطة في آذار (مارس) بالمقارنة مع القراءة النهائية لشهر شباط (فبراير) عند 75,3 نقطة، ليخالف بذلك توقعات المحللين التي انتظرت ارتفاعه إلى مستوى 76 نقطة. ومن المعلوم ان مؤشر الثقة الذي يتابع الكيفية التي ينظر بها المستهلكين إلى مواردهم الشخصية، فضلا عن ظروف الشركات وامكانية قيامهم بعمليات شراء للبضائع والمنتجات، كان قد بلغ مستوى 87 نقطة في المتوسط قبل بداية الركود الأخير. وعلى ما يبدو فإن المستهلكين تجاهلوا التحسن الذي شهده سوق العمل في الفترة الأخيرة، خصوصا مع اضافة أكثر من 200 ألف وظيفة شهريا خلال الفترة من كانون الأول (ديسمبر) إلى شباط، فضلا عن استمرار تراجع طلبات اعانة البطالة الأسبوعية إلى أدنى مستوياتها في أربعة أعوام، وثبات معدل البطالة عند 8,3 بالمئة.
Leave a Reply