سينسيناتي – بعد أن فشلت الرسوم والضرائب المفروضة على التبغ في تقليص أعداد المدخنين بالولايات المتحدة، لجأت السلطات إلى إطلاق حملة توعية تعتمد على صور صادمة ستوضع على علب السجائر وتحتل مساحة واسعة من أغلفتها.
ورغم معارضة شركات التبغ الأميركية، قضت محكمة استئناف فدرالية، الاثنين الماضي، بأن القانون الذي يقضي بوضع رسوم تحذيرية صحية كبيرة على علب واعلانات السجائر لا يشكل انتهاكا لحقوق حرية التعبير لشركات التبغ. وكانت شركات التبغ قد رفعت دعوى قضائية لوقف المتطلبات الجديدة الخاصة بالعلامات والاعلانات والتي وضعتها ادارة الاغذية والعقاقير الاميركية على أساس أن هذه القواعد انتهكت التعديل الدستوري الاول لحق التواصل مع مستهلكي التبغ البالغين.
وتستند الحملة الإعلامية، التي ستنطلق الاثنين القادم، على إظهار الآثار التي تركها التدخين، من خلال صور مرضى على مستوى القلب، وأشخاص يعانون من ثقب في القصبة الهوائية، أو شلل على مستوى الأطراف.
وتبرز إحدى الصور المستخدمة في الحملة ملامح شون رايت من واشنطن، والذي شخصت إصابته قبل سنوات بسرطان في الرأس والعنق، ويظهر رايت (50 عاماً) مستخدما ماكنة حلاقة تتحرك باتجاه ثقب على مستوى قصبته الهوائية. وتعد هذه الحملة الأوسع والأقسى التي تستهدف التأثير على المدخنين، ورصدت لها ميزانية بـ54 مليون دولار من قبل مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها.
وتتوقع الوكالة المنفذة للحملة أن تدفع هذه المبادرة خمسين ألف أميركي إلى التوقف عن التدخين. واعتبر فريدن أن الحملة التي ستستمر لمدة ثلاثة أشهر جد هامة “لأننا لا نقوم في كل مرة بأشياء لإنقاذ حياة آلاف الأشخاص”. وبعد عقود من الانخفاض استقر معدل المدخنين في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة عند مستوى 20 بالمئة. وكان الكونغرس الاميركي قد وافق على القانون في عام 2009 وأمر ادارة الاغذية والعقاقير باعتماد لوائح تحذيرية محددة.
Leave a Reply